الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الجمعة 1 يناير 2016 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
الرب حافظك
الرَّبُّ يَحْفَظُكَ مِنْ كُلِّ شَرٍّ. يَحْفَظُ نَفْسَكَ. الرَّبُّ يَحْفَظُ خُرُوجَكَ وَدُخُولَكَ مِنَ الآنَ وَإِلَى الدَّهْرِ ( مزمور 121: 7 ، 8)
مزمور 121 هو ثاني مزامير المصاعد (120- 134)، التي كان يترنَّم بها الشعب وهو صاعد إلى أورشليم، مدينة أعيادهم، وذلك من خلال طريق “وادي البكاء” ( مز 84: 6 )، الذي كان يعبر أرضًا ناشفة ويابسة بلا ماء، ومحفوفة بالمخاطر ( مز 120: 1 -4). وفي مطلَع مزمور121 نجد المرنم يرفع عينيه من على الجبال، إلى الجبل المبني عليه الهيكل، حيث تابوت الرب، ومِن هناك كان يتوقع وينتظر أن تأتي المعونة «معونتي من عند الرب، صانع السماوات والأرض» (ع2). لقد ترنَّم داود، حينما هرب من وجه أبشالوم ابنهِ قائلاً: «بصوتي إلى الرب أصرُخ، فيُجيبُني من جبل قُدسهِ» ( مز 3: 4 ). وفي مزمور 121 نجد أحد رفقاء الرحلة يُقدِّم للمرنم هذا التشجيع الرباعي:

(1) «لا يَدَع رجلَكَ تَزِلُّ. لا ينعَسُ حافظُكَ» ( مز 121: 3 ): هذا وعد الله الأكيد.

(2) «الرب حافظُكَ» ( مز 121: 5 ): تكرَّرَت كلمة “الحفظ” ومشتقاتها في المزمور 6 مرات، وجمهور المسافرين رجعوا بذاكرتهم إلى الوراء، إلى جدّهم الأكبر يعقوب ووعد الرب له: «ها أنا معك، وأحفظك حيثما تذهب، وأرُدُّكَ إلى هذه الأرض، لأني لا أتركك حتى أفعل ما كلَّمتك بهِ» ( تك 28: 15 ؛ تث32: 9-14). والرب يحفظنا في دخولنا وخروجنا، والتعبير يُفيد من بداية الطريق إلى نهايتها.

(3) «الربُّ ظلُّ لكَ» ( مز 121: 5 ): الرب ظلٌّ لك عن يَدِكَ اليُمنى، وما أروعه ظلاً لنا! فهو «كظل صخرة عظيمة في أرضٍ مُعييَةٍ» ( إش 32: 2 )، «الساكن في سِتر العلي، في ظل القدير يَبيتُ» ( مز 91: 1 ).

(4) الرب حاميك ( مز 121: 6 ): في أثناء الرحلة كانوا يقطعون المسافات الطويلة، وقت حر النهار، وينامون في الليل على ضوء القمر، حتى يصلوا إلى بيت الرب، فيأتي الوعد لعابري هذا الطريق «لا تضربك الشمس في النهار، ولا القمرُ في الليل» ( مز 121: 6 ). فلا تؤثر فينا شدَّة حرارة الشمس؛ أي وقت الظهيرة، فالرب يرتقي بنا فوق صعوبات الطريق ويُمشينا فوق المرتفعات قافزين كالأيائل ( حب 3: 19 ). وأيضًا لا تؤثر فينا أشعة القمر في الليل، لأنه قيل: إن مَن ينام في الليل على أشعة القمر، تؤثر الأشعة على خلايا مخ الإنسان. فالرب حامينا من كل مخاطر الطريق.

فهوَ معي كلَّ الطريقْ
يُنقذُني مِن كلِ ضيقْ
مُخلِّصًا إلى التمامْ

منسى ملاك
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net