الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأربعاء 19 أغسطس 2015 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
من أين يأتي الخلاص؟
الأَخُ لَنْ يَفْدِيَ الإِنْسَانَ فِدَاءً، وَلاَ يُعْطِيَ اللهَ كَفَّارَةً عَنْهُ. وَكَرِيمَةٌ هِيَ فِدْيَةُ نُفُوسِهِمْ، فَغَلِقَتْ إِلَى الدَّهْرِ ( مزمور 49: 7 ، 8)
إذا لم يأتِ الخلاص من الله، فمِن أي جهة يمكن أن يأتي؟! لا شك أن أي إنسان لا يمكن أن يفدي أخاه لأن الجميع قد أخطأوا ولذلك وقع الكل تحت الدينونة. وما كان ممكنًا لشخصٍ ما أن يُخلِّص آخر.

جاء في مزمور 49 «الذين يتكِلون على ثروتهم، وبكثرة غناهم يفتخرون. الأخ لن يفدي الإنسان فداءً، ولا يعطي الله كفارةً عنه. وكريمة هي فِدية نفوسهم (أو أن فداء النفس ثمين جدًا لا يستطيعه الإنسان)، فغلقت إلى الدهر» ( مز 49: 6 - 8). فلم يكن لإنسان رجاء ما بعيدًا عن الله. فلو لم يتداخل الله لأجل خلاصنا لكان هلاكنا محتومًا. ولكن شكرًا لله فقد تداخل، والسبب «لأن الله محبة. بهذا أُظهِرَت محبة الله فينا: أن الله قد أرسل ابنَهُ الوحيد إلى العالم لكي نحيا بهِ. في هذا هي المحبة: ليس أننا نحن أحبَبنا الله، بل أنه هو أحبنا، وأرسل ابنَهُ كفارةً لخطايانا» ( 1يو 4: 8 -10). كما جاء في يوحنا 3: 16 «لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنَهُ الوحيد، لكي لا يهلك كل مَن يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية». ونحن الذين نؤمن نتعجَّب وفي الوقت نفسه نسجد ونشكر: لقد بذل الله لأجلنا ابنه الوحيد، وكان هذا أعظم وأفضل ما يمكن أن يعمله، كما أن أقل من ذلك ما كان ممكنًا أن يسد حاجتنا.

لو وُجِدَت طريقة أخرى كان يمكن لله أن يخلِّص بها الخطاة، فهل كان الله بذل ابنه؟ بكل يقين ما كان يفعل ذلك. لو كان الناس استطاعوا أن يُخلِّصوا أنفسهم بأنفسهم لكان الله سُرّ بذلك كالله العادل، وشجعهم على أن يفعلوه، ومتى أكملوه كان يضع التيجان على رؤوسهم ويقول لهم: “لقد أحسنتم صُنعًا”. ولكن لم يمكن ذلك، لأنه بسبب ضعفنا مات المسيح لأجلنا. ويقول الرسول بولس: «الله بيَّن محبته لنا، لأنه ونحن بعدُ خطاة مات المسيح لأجلنا» ( رو 5: 8 ). لم تكن هناك طريقة أخرى ننجو بها من الظلمة والهلاك. الابن الوحيد هو وحده الذي استطاع أن يُخلِّصنا. والعمل كان أعظم من أن يُجريه إنسان أو ملاك أو رئيس ملائكة، لذلك بذل الله ابنه الوحيد لكي يُتمِّم عمل الخلاص، لكي لا يَهلِك كل مَنْ يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية.

فالطريقُ للخلاصِ بيسوعَ لا سِواهْ
تُبْ وآمنْ بهِ تَخْلُصْ فتفوزَ بالنجاهْ

كاتب غير معروف
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net