الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الاثنين 10 أغسطس 2015 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
لا تتوقف
لِنَطْرَحْ كُلَّ ثِقْلٍ، وَالْخَطِيَّةَ الْمُحِيطَةَ بِنَا بِسُهُولَةٍ، وَلْنُحَاضِرْ بِالصَّبْرِ فِي الْجِهَادِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَنَا ( عبرانيين 12: 1 )
عزيزي القارئ .. لا شك في أن طريقك محفوف بالصعاب، ولكن - كما في الأمور الطبيعية، كذلك في الأمور الروحية – إن الإنسان الذي ينتصر على الصعوبات هو الذي يستطيع أن يستمر في طريقه. أما مَن يعيا ويفشل تحتها فإنه يتوقف عن السير. ولكن لا أنت ولا أنا نستطيع أن نُثابر إلا بالاعتماد على الرب – رأسنا – وعلى قوة روحه المُعطى لنا. وفي عبرانيين 12: 1، 2 يحثنا الروح القدس بأن «نُحاضر بالصبر في الجهاد الموضوع أمامنا، ناظرين إلى رئيس الإيمان ومُكمِّله يسوع». فلكي ننجح ونتقدَّم في طريقنا يجب أن يكون لنا “عزم القلب”.

قد تكون أمامنا مفشلات عديدة؛ سواء من الناس أو من الظروف. وأحيانًا تكون تلك المفشلات عنيفة وقاسية، وعندئذٍ نكون عُرضة للخوار والهزيمة. وإذ يتملَّكنا اليأس والقنوط، نكون في خطر التوقف عن المُثابرة. ولكن الرب لا يهملنا فإنه على استعداد أن يهَبنا النعمة التي بها ننهض فوق كل المثبِّطات، إذا كنا نطلب وجهه، ونُخضِع أنفسنا لإرادته. وما أحوجنا أن نتعلَّم بأنه كثيرًا ما تكون مُفشلاتنا نحن، هي مُعداته ومؤهلاته هو – تبارك اسمه. ولا تنسَ أنك إن توقفت فلن تربح شيئًا، بل إن توقفك عن السير سيقودك إلى المشغولية بالذات، وإلى الحزن وكآبة القلب. ولا تنسَ أيضًا المثال الرَّدي والتأثير السيئ على الآخرين، ولا سيما أولئك الذين استخدمك الرب قبلاً لبركة نفوسهم.

أما عن خدمتك القليلة التي قمت بها فيما مضى، فهل كان الدافع لها هو الرب نفسه أم كانت لأجل شعبه؟ فإن كانت للرب، فلا يجب أن تتوقف عن الاستمرار فيها. وإن كانت لشعب الرب فلماذا تُحزنهم بتوقفك عن المواظبة عليها؟ وإن كنت قد اختبرت بركة الوجود في حضره الرب عند الاجتماع مع إخوتك للاشتراك معهم في عشاء الرب، فإنك بكل يقين لا يُرضيك أن تُحزن قلبه بتغيبك عن الاجتماع، واذكر قوله: «اصنعوا هذا لذكري». ولا يُرضيك أن تؤلم قلب سيدك بتخلفك أيضًا عن اجتماعات القديسين للسجود وللبُنيان، واذكر أيضًا قوله: «حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي فهناك أكون في وسطهم».

ودعني أضع أمامك صلاة اثنين من القديسين: قال موسى: «فالآن إن كنت قد وجدت نعمةً في عينيك فعلِّمني طريقك حتى أعرفك لكي أجد نعمةً في عينيك» ( خر 33: 13 ). وبولس قال: «يا رب ماذا تريد أن أفعل؟» ( أع 9: 6 ).

و. ج. هوكنج
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net