الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الثلاثاء 7 إبريل 2015 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
عجائبهِ في العُمق
اَلنَّازِلُونَ إِلَى الْبَحْرِ .. الْعَامِلُونَ عَمَلاً فِي الْمِيَاهِ الْكَثِيرَةِ، هُمْ رَأُوا أَعْمَالَ الرَّبِّ وَعَجَائِبَهُ فِي الْعُمْقِ ( مزمور 107: 23 ، 24)
التاريخ: 27 نوفمبر 1892 وعابرة المحيطات ”سبري“ تواجه عاصفة هوجاء تخبطها بعنف، وتغمر سطحها بالماء. ولكي يزداد الأمر خطورة تنكسر سارية السفينة وتقع إلى القاع مُحدِثة فجوة كبيرة يندفع من خلالها الماء إلى داخل محرِّك السفينة المنكوبة. الركاب السبعمائة يجرون يمينًا وشمالاً، يتخبَّطون ويصرخون في هَلَع شديد، «يتمايلون ويترنَّحونَ مثل السكران، وكل حِكمتهم ابتُلِعَت» ( مز 107: 27 ). وكان بينهم خادم الرب/ د. ل. مودى.

تستمر العاصفة، ويستمر الصراخ والجري والتخبُّط .. كل المؤشرات تؤكد أن المحرِّك سيحترق سريعًا، وأن السفينة ستغرق بمَن فيها لا محالة. ويزداد الأمر تعقيدًا فتنحرف السفينة عن مسارها الملاحي بالمحيط. الموقف ميئوسٌ منه تمامًا بلا بارقة أمل واحدة. وإذ بالأخ ”مودي“ يقف ويطلب من القبطان أن يُعلن عن اجتماع صلاة عاجل.

يبدأ ”مودي“ بقراءة العدد الذي في أعلى المقال، ثم يقرأ: «فيصرخون إلى الرب في ضيقهم، ومن شدائدهم يخلِّصهم» ( مز 107: 28 ).

يُصلي ”مودي“ صلاة ملؤها الثقة في إلهه، ويُبشِّر بإنجيل الخلاص، ثم يطلب منهم التوجُّه بهدوء إلى كبائنهم، وينتظروا حتى «يهدئ العاصفة فتسكن، وتسكت أمواجُها» ( مز 107: 29 ).

وامتَثَل الجميع لنصيحة المبشر، ولكن هل رأوا فعلاً استجابة الصلاة؟

أجَلْ، بكل تأكيد. رأوها عندما وجدتهم الباخرة ”هورون“؛ وجدت السفينه المعذبة ”سبري“ ولكي تتحقق النجاة هدأ البحر تمامًا بطريقة مفاجئة، فنجا الجميع وهكذا بدأوا «يفرحون لأنهم هدأُوا، فيهديهم إلى المرفأ الذي يريدونَهُ» ( مز 107: 30 ).

هذه قصة حقيقية لمعاملات الله الصالحة من نحو الذين يصرخون إليه.

عزيزي: هل ضللت في بحر الحياة وعذَّبَتك أمواجه؟ هل تواجه رياحًا عاصفة؟ هل تعرف شخصًا في مُعاناة شديدة؟

تأمل هذه القصة «مَن كان حكيمًا يحفظ هذا، ويتعقَّل مراحم الرب» ( مز 107: 43 ).

إذا بحرُ هذي الحياةِ اضطربْ وقد ضِقتَ ذَرْعًا وَخِفْتَ الفَشلْ
فَعُدَّ المرَاحِمَ تَلْقَ العَجَبْ وَيُدهِشْكَ ربي بما قد فَعَلْ

لاري أوندريجاك
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net