الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الاثنين 2 فبراير 2015 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
ابدأ بالبيت
.. واهْدِمْ مَذْبَحَ الْبَعْلِ الَّذِي لأَبِيكَ، وَاقْطَعِ السَّارِيَةَ الَّتِي عِنْدَهُ ... وَعَمِلَ كَمَا كَلَّمَهُ الرَّبُّ ( قضاة 6: 25 - 27)
إنه يجب علينا – مثل جدعون – أن تبدأ شهادتنا من البيت، إن كنا نريد أن نكون نافعين لإخوتنا، أو ننجح في عملنا ضد عدونا المشترك.

إن جدعون ابتدأ بالبيت، فكان مدعوًا لأن يرفع علم الشهادة في نفس عائلته وفي وسط بيت أبيه. هذا مُلِّذ جدًا وعملي للغاية، وفيه درس يجب علينا جميعًا أن نُخضِع له آذاننا، ونطبِّق عليه قلوبنا. فالشهادة يجب أن تبتدئ في البيت، ولا يتأتى مطلقًا أن نندفع إلى العمل الجهاري، بينما حياتنا الخاصة والبيتية ليست كما يجب أن تكون. وغير مُجدِ أن نبدأ في هدم مذبح البعل في الخارج، بينما نفس المذبح يبقى قائمًا في البيت.

هذا من الأهمية بمكان عظيم، أننا جميعًا مُطالبون بشدة أن نُظهِر التقوى في البيت، وليس هناك ما يُحزِن أكثر من أن نلاقي أشخاصًا، هم في الخارج بين رفقائهم أو إخوتهم المسيحيين، معروفون بأن لهم حالة روحية سامية، ولهم طريقة في التكلُّم تقود السامع أن يظن أنهم أرفع من المستوى العادي للمسيحيين، ولكن عندما تختلط بهم وتكون مُلِّمًا بحياتهم الخاصة وطرقهم وسيرتهم الفعلية من يومٍ إلى يوم، تجدهم بعيدين حقًا عن تأدية الشهادة للمسيح أمام أولئك الذين يتصلون بهم. هذا مُزعج للغاية. إنه يمس كرامة السيد المسيح، ويُحزِن الروح، ويُعثر وينفِّر المؤمنين الصغار، ويُعطي فرصة للعدو أن يشتكي علينا، ولإخوتنا أن يشكُّوا فينا.

حقًا إن هذا لا يجب أن يكون، بل بالحري يجب أن يكون هناك شهادة في البيت. فأولئك الذين يروا أكثر ما فينا، ينبغي أن يكونوا أكثر رؤية للمسيح فينا. وأولئك الذين يعرفوننا أكثر من غيرهم، يجب أن يعرفوا أكثر من غيرهم أننا للمسيح. ولكن وا أسفاه! كم من المرات يكون الحال بالعكس؟ وكم يحدث أن تكون دائرة البيت هي أقل ما نُظهِر فيها مزايا حياتنا المسيحية الجذابة؟ فالزوجة أو الزوج، الوالد أو الولد، الأخ أو الأخت، السيد أو الخادم، الزميل أو أي رفيق آخر في الحياة اليومية هو الشخص عينه الذي يرى فينا أقل ما يمكن من أثمار الحياة الروحية الجميلة. إن حياتنا الخاصة هي التي تظهر فيها نقط ضعفنا وغرائبنا وأميالنا الغبية وطباعنا الرديَّة، بينما كان يجب أنه في نفس هذا الوسط تظهر نعمة يسوع بأكمل وأوضح معانيها.

هل فيكَ يَرَونَ يسوعْ؟ هل فيكَ يَرَونَ يسوعْ؟
إلهجْ بهِ دومًا كُن عبدًا يَطوعْ حتى يَروا فيكَ يسوعْ

ماكنتوش
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net