الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأربعاء 18 فبراير 2015 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
الإنجيل قوة الله للخلاص
لأَنِّي لَسْتُ أَسْتَحِي بِإِنْجِيلِ الْمَسِيحِ، لأَنَّهُ قُوَّةُ اللهِ لِلْخَلاَصِ لِكُلِّ مَنْ يُؤْمِنُ: لِلْيَهُودِيِّ أَوَّلاً ثُمَّ لِلْيُونَانِيِّ ( رومية 1: 16 )
هذه كلمات شخص اختبر في نفسه قوة الله المُخلِّصة بواسطة الإنجيل. انظر إليه وهو في طريقه إلى دمشق، بسلطان من رؤساء الكهنة، ينفث تهدُّدًا وقتلاً على تلاميذ الرب يسوع المسيح. لقد وقعت عليه عين الرب الذي عزم - في محبته الفائقة - أن يضع حدًا لطريق الاضطهاد والشر هذا. فبغتةً أبرَق حوله نورٌ، أشد من لمعان الشمس، كانت نتيجته أن شاول الطرسوسي المُضْطَهِد يقع على الأرض كخاطئ مسكين مكسور الإرادة مستعد لأن يطيع صوت ذلك الشخص الذي كان سابقًا هدف بُغضته الشديدة واضطهاده المُرّ.

هذه كانت قوة الله التي أخضعت المُضْطَهِد المتكبِّر في حضرة يسوع الناصري، وجعلته يقبله مُخلِّصًا وسيدًا له. ومن ذلك الوقت صار الرب يسوع غرض حياته الوحيد العظيم. إن قوة الله، بواسطة حق الإنجيل، هي التي عملت هذا التغيير العظيم. لقد تعلَّم بولس الآن هذا الحق المُذِل للنفس ألا وهو أن الإنسان، في أسمى وأفضل حالاته، ما هو إلا هالك. لقد تعلَّم أيضًا أن الجميع أموات بالذنوب والخطايا، ومَنْ غير الله يستطيع أن يُقيم الأموات؟ لا أحد.

والآن قد ظهرت قوة الله في ابنه يسوع المسيح الذي مات وقام ثانيةً. لقد أتت النعمة بشاول الطرسوسي إلى معرفة هذا المُخلِّص العظيم. والذي كان قَبْلاً مُجَدِّفًا ومُضْطَهِدًا وَمُفْتَرِيًا، نراه الآن يُنادي بخلاص الله العظيم بواسطة يسوع المُخلِّص «صادقة هي الكلمة ومسُتحقة كل قبول: أن المسيح يسوع جاء إلى العالم ليخلِّص الخطاة الذين أوَّلهم أنا» ( 1تي 1: 15 ). هذه كانت كلمات المُضْطَهِد الذي افتقدته نعمة الله. حقًا إن هذه الكلمة مستحقة كل قبول «أن المسيح يسوع جاء إلى العالم». ما أعظمها نعمة! لقد أتى «ليُخلِّص الخطاة». إن هذه الأخبار المُفرِحة مستحقة كل قبول لأن المسيح قد خلَّص أعظم الخطاة. إن كان أعظمهم قد خَلُص، فهل من اللائق أن يتطرَّق اليأس إلى أي خاطئ آخر مهما تكن حالته؟ إن كان أول الخطاة قد وجدَ نعمة، فمِن المُحتَّم أن يجد نعمة كل شخص آخر. إن كانت قوة الله قد استطاعت أن تُخلِّصه، فمن المؤكد أنها تستطيع أن تُخلِّص أي شخص غيره، وأن تُخلِّص الكل. وهذا ما يريد الرسول بولس أن نتعلَّمه «لكنني رُحِمت: ليُظهِر يسوع المسيح فيَّ أنا أولاً كل أناة، مِثالاً للعتيدين أن يُؤمنوا به للحياة الأبدية» ( 1تي 1: 16 ).

أيرنسايد
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net