الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الثلاثاء 17 نوفمبر 2015 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
سيجيء الرب
آتِي أَيْضًا وَآخُذُكُمْ إِلَيَّ، حَتَّى حَيْثُ أَكُونُ أَنَا تَكُونُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا ( يوحنا 14: 3 )
مجيء الرب .. يا له موضوعًا هائلاً! إنه ليس مُجرَّد فكرة موجودة في مكانٍ ما على صفحات الوحي، بل هو موضوع بارز من التكوين للرؤيا، وهو موضوع أساسي في الوحي، بل هو الموضوع الأكثر أهمية بالنسبة لنا في أواخر هذا التدبير العظيم، تدبير النعمة.

إن مجيء الرب يسوع المسيح لخاصته - لكنيسته - لا يعتمد على أية أحداث في هذا العالم. لكنه يعتمد فقط على كلمات الرب نفسه: «آتي أيضًا». وبهذا الخصوص هناك أمران مستحيلان: أن الرب يسوع يكذب أو يخدع أحباءه، أو أن هناك ما يُعيقه عن تنفيذ رغبته. ولذلك فنحن لدينا الثقة الكاملة أن كلمات الرب يسوع ستتم، وأن كل ما أشار إليه هنا سيتحقق.

ولكن، مَن هم هؤلاء الذين سيأتي الرب يسوع لأجلهم؟ لقد قال في يوحنا 14: 1 «لا تضطرب قلوبكم. أنتم تؤمنون بالله فآمنوا بي». إنه يقول للتلاميذ: ”نعم، أنتم تؤمنون بالله - هذا بالارتباط بإيمانهم اليهودي بكل ما أوحى به لموسى - لكني أريد أن تؤمنوا بي. لقد بزغ فجر جديد، وجميع الذين آمنوا وارتبطوا بي، هم الذين سوف آتي إليهم وآخذهم معي“. فالذين سوف يأتي الرب يسوع إليهم هم الذين يؤمنون أنه هو الله الظاهر في الجسد، وأنه ابن الله، وهو الخالق؛ الذين يؤمنون بموته، وقيامته، وصعوده المجيد ليمين الله. وهكذا قطع هذا الوعد الرائع لأحبائه: «آتي أيضًا».

إن هذا ليس حقًا مُجرَّدًا لتتم المُصادقة عليه لكي يوضع في موسوعة المعارف الكتابية. فعندما قَبِلَ الأخوة هذا الحق بكل كماله وقوته، أحدث تغييرًا واضحًا في حياتهم، فانفصلوا عن العالم وعن كل شره، بل وعن التشويش الكنَسي أيضًا، واجتمعوا معًا في بساطة إلى اسم الرب يسوع ليسجدوا له وليعبدوه. كان مجيء الرب حقيقة مجيدة كما نرى في المَثَل الذي قاله الرب عن الخدام الذين ينتظرون سيدهم ( لو 12: 35 -40)؛ متيقظين، ساهرين، خادمين، منتظرين في كامل الاستعداد. هل هذا هو الحال معنا؟ علينا أن نعترف أنه كم يسهل علينا أحيانًا أن ننسى أن الرب آتٍ. فنحن لا نرغب في أن نكون متورِّطين في أمر شرير وعندئذٍ نسمع فجأةً هتاف الرب يجمعنا من هذا العالم. يا له من عارٍ حينئذ! ولذلك فمجيء الرب ليس تعليمًا لنُعجَب به فقط، بل يجب أن يكون له تأثير على حياتنا يومًا فيومًا.

قد دنا اليومَ زمانٌ من قديمٍ يُنتَظرْ
كُلُّ بارٍّ سيُلاقـي في الهوا ربَّ البشَرْ

فرانك والاس
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net