الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الثلاثاء 20 يناير 2015 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
الرجاء المبارك
مُنْتَظِرِينَ الرَّجَاءَ الْمُبَارَكَ وَظُهُورَ مَجْدِ اللهِ الْعَظِيمِ وَمُخَلِّصِنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ ( تيطس 2: 13 )
«الرَّجاء المبارك» هو مجيء الرب يسوع المسيح لكنيسته. كلمة ”المبارك“ يمكن ترجمتها ”السعيد“. إنه ليس رجاء بمعنى أن هناك شكوكًا من جهة تحقيقه، أو أننا نرجو أن يتحقق، لا، بل هو رجاء سيتحقق قطعًا. إنه مؤسَس على كلمات الرب نفسه: «آتي أيضًا» ( يو 14: 3 ).

نلاحظ أنه، في هذه الرسالة القصيرة من الرسول بولس إلى تيطس يُشير ثلاث مرات إلى الله أنه المُخلِّص، وثلاث مرات أن يسوع المسيح هو المُخلِّص. فعندما يقول إن الله هو المُخلِّص، يقصد الشخص الذي هو مصدر هذه الخطة العظيمة للخلاص. وعندما يقول إن الرب يسوع المسيح هو المُخلِّص، يقصد الشخص الذي جعل الخلاص مُتَاحًا بموتهِ ليكون مُقدَّمًا للجميع دون استثناء، بالإيمان باسمه.

يستكمل قائلاً: «مُنتظرين الرجاء المبارك، وظهور مجد الله (الظهور المجيد لله) العظيم ومُخلِّصنا يسوع المسيح» ( تي 2: 13 ). ماذا ننتظر؟ ليس معجزة لتحدث، لكننا منتظرين ومتطلِّعين ومترقبين لتلك اللحظة الرائعة عندما يأتي الرب. حقًا هو رجاء سعيد. يومًا سوف نتحرَّر من كل المعوِّقات التي تقابل الكنيسة هنا على الأرض: الانقسامات والتعاليم الخاطئة، الصراع والخصومات التي للأسف يمكننا القول إنها تميِّز الشهادة المسيحية الآن. وكأفراد سنتحرَّر مرة وإلى الأبد من فشلنا ومن ضعفنا، ومن الجسد ومن الغواية، ومن كل هذه الأمور. أ هذا كل شيء؟ إنه أمر بائس لو أن هذا هو كل شيء، لا، بل أفضل الكل أننا سوف نرى الرب يسوع وسنكون مثله.

لنلاحظ أن هذا العدد يستمر ليتكلَّم عن ”الظهور المجيد لله العظيم ومُخلِّصنا يسوع المسيح“. في عدد 11 يقول: «لأنه قد ظهرت نعمة الله المُخلِّصة، لجميع الناس». نفس الكلمة اليونانية مُستخدَمة في كِلتا الحالتين وهي تعني ”يسطع بلمعان“. في عدد 11 نجد نعمة الله تلمع بشكلٍ رائع في شخص وسلوك المسيح، في حياته، وفي موته، وفي قيامته. هناك نرى نعمة الله في كل مِلئها وروعتها. بينما الظهور المجيد هو استعلان ذلك المجد علانيةً. ودعنا نقرِّر أن هذه اللحظة ستكون لحظة مُرعبة، ولذا فأنا لا أوَّد أن أكون موجودًا هنا عند حدوث هذا الأمر. لكني أوَّد أن أكون هنا عندما يتحقق الرجاء المبارك. ما أمجد هذا الرجاء! ففي لحظة سأكون في حالة الضعف والفشل، وفي اللحظة التالية أكون مُتغيرًا إلى صورة جسد المسيح، وقد أُعطيت مكانًا معه إلى الأبد.

فرانك والس
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net