الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الجمعة 16 يناير 2015 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
الربُّ راعيَّ
اَلرَّبُّ رَاعِيَّ فَلاَ يُعْوِزُنِي شَيْءٌ ( مزمور 23: 1 )
مزمور 22 يتكلَّم عن ”الراعي المضروب“، ومزمور 24 يتكلَّم عن ”الراعي الذي يؤوب“، وبينهما يأتي مزمور 23 الذي يتكلَّم عن ”الراعي الدؤوب“، ونرى فيه ما يفعله هذا الراعي معنا ولأجلنا، من البداية للنهاية:

(1) يرعى فيجعلنا في اكتفاء: «الربُّ راعيَّ فلا يعوزُني شيءٌ»، «فيملأ إلهي كل احتياجكم بحسبِ غِناهُ في المجدِ في المسيح يسوع» ( في 4: 19 ). (2) يُربض في المراعي الخضراء: «في مراعٍ خُضرٍ يُربضُني»، ويجعلني أتريَّض بحرية واختيار، «يدخل ويخرج ويجد مرعى» ( يو 10:  9). (3) يُورِد لمياه النقاء: «إلى مياه الراحة يوردني»، بلا تكلُّف أو مُعاناة. والمياه الهادئة المُروية ليست هي المياه التي كُلَّما يشربها الإنسان يعطش أيضًا ( يو 4: 13 ).

(4) يرُّد النفس من العناء: «يرُّد نفسي»، إنه يذهب وراء الضال حتى يجده ( لو 15: 4 ). (5) يهدي لأجل أسمى الأسماء: «يَهديني إلى سُبُل البر من أجل اسمهِ». لم يترك داود الشاة فريسة إذ رأى أنه عار على اسمه، فكم بالحري خراف المسيح لن تهلك إلى الأبد ( يو 10: 28 ). (6) يُرافق في وادي البكاء: «أيضًا إذا سِرتُ في وادي ظل الموت لا أخافُ شرًا، لأنَّكَ أنت معي». إن سمح الرب برقاد المؤمن فسيختبر مَعيَّته «لي اشتهاء أن أنطلق وأكون مع المسيح، ذاكَ أفضل جدًا» ( في 1: 23 ). (7) يستخدم عصاه وعكازه للعزاء: «عصاكَ وعكازُكَ هما يُعزيانني». إن عصاه للإرشاد والهداية، وعكازه للحفظ والحماية، وكلاهما تعزية للمؤمن. (8) يُرتب المائدة تجاه الأعداء: «تُرتب قدامي مائدةً تُجاه مُضايقيَّ»، وما أكثر التشجيعات التي يقدِّمها لنا تجاه ما يُحيطنا من مقاومات وحروب من إبليس وأجناده. (9) يمسحنا مسحة الملوك والعظماء: «مسحتَ بالدُّهن رأسي»، فلنا مَسحَة الروح القدس التي تُعلِّمنا كل شيء ( 1يو 2: 20 ، 27). (10) يجعل الكأس فائضة بالارتواء: «كأسي رَيَّا»، وطالما هو نصيب قسمتي وكأسي، لذا أستطيع القول: «لذلك فَرِحَ قلبي، وابتهجت روحي» ( مز 16: 9 ). (11) يتبع بالخير والرحمة الأحياء: «إنما خيرٌ ورحمةٌ يتبعانني كل أيامِ حياتي». بالرحمة يمنع عني ما أستحقه من شر وقصاص، وبالنعمة يهبني ما لا أستحقه من خير وبركات.

(12) السُكنى في مكان المجد والبهاء: «أسكنُ في بيت الربِّ إلى مدى الأيام»، فنحن لا ننتظر مَسكنًا على الأرض، بل ننتظر من السماوات مُخلِّصًا يأتي بنا إلى بيت الآب، فوق جميع السماوات.

وهيب ناشد
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net