الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الاثنين 29 سبتمبر 2014 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
رجال الصلاة
كَانَ إيِليَّا إنسَانًا تَحْتَ الآلاَم مِثْلَنَا، وَصَلَّى صَلاَةً أَنْ لا تُمْطِر، فَلَم تُمْطِرْ ( يعقوب 5: 17 )
منذ تأسيس العالم، وكلُ رجال الله الأقوياء الذين زعزعوا مملكة الظلمة، كانوا رجال صلاة، فقد جاهد موسى إلى أن وُضعت جانبًا صاعقةُ - غاضبِ السماء، مع أن الله سبق وقال: ”دعني أهلكُهم وأمحو اسمهم من تحت السماء“. وجاهد إيليا طويلاً حتى أغلقَ السماء، ثم فتحها بعد مدة مرةً ثانية، وكلامي الآن ليس عمَّا فعله الأنبياء لئلا نفشل، مع أنهم كانوا أُناسًا «تحت الآلام مثلنا».

لننظر إلى باكستر الذي غيـَّر جدران غرفة المطالعة بأنفاسِ صلواته، وبعد أن حصل على مَسحةٍ فائضة من الروح القدس، شهد نهرًا من المياه الحية يغمر بلدَه، فتم بواسطته تجديد المئات. ولوثر ومساعدوه كانوا رجالاً من هذا النوع المجاهد بقوة مع الله حتى إنهم أوقَدوا شعلة العصور، وجعلوا الشعوب تجثو للمصلوب. وجون فوكس الذي طوَّق بذراع إيمانه القوي كلَ اسكتلندا، وأرهَبت صلواتـُه الطغاة. وهوايتفيلد، بعد جهادٍ كثير بقداسة وأمانة في المخدع، ذهب إلى سوق الشيطان، وأخرج أكثر من ألف نفس، أخرجها من مخلَب الأسد في يومٍ واحد. ووِسلي المُصلي وبرامويل واستونر وسمث وكارفوز، كلٌ مِن هؤلاء قاد الآلاف إلى الرب يسوع.

إنني أفترض أن اللهَ قد خلَّصك من الكبرياء ومن محبة المال ومن الخوف من الإنسان، وعلى الخصوص قد خلَّصك من الحماس الطائفي، إذا كنت قط تريد أن الخطاة يخلُصون وينضمون إلى الرب وليس لكي تكبـُر طائفتـك ولكي يكون لك اسم، أو ليُقَال عنك إنك تقدر أن تعمل أعمالاً عظيمة. إن حالة نفسك يـُرثى لها إن كنت لم تخلُصْ من هذه كلِّها، بل إن اللهَ لا يستخدمك وأنت على هذا الوضع. أما إذا كان قلبـُك مُثقلاً بالمسؤولية، ومستعدًا لأن ينكسر لأجل النفوس، فأنت على قدرِ ما أعلم، في الحالة الصحيحة للنفس لتبدأَ عملاً لله.

ولكن أستطيع أن أضمن لك طريقًا صحيحًا لإيجاد الرغبة الخالصة لربح النفوس الهالكة. ولكي تقوِّي تلك الرغبة، انظر إلى الجماهير التي حولك وهي تنحدر إلى هلاكٍ دامس، فكم من الآلاف الكثيرة داخل دائرة الإدِّعاء الواهي، وليس لها سوى الاسم؟ وكم من هذه الجماهير رفضت حتى الاسم، ولم تفتح الكتابَ المقدس ولا أحنَت ركبة، وتعيش بلا إله، عيشةً جسدانية أمثال أبناء روما في الأزمنة القديمة؟ فمَن لنا بقليلٍ من الرجال مثال موسى أو إرميا أو بولس ليقفوا في الثغر؟ أخي، كن أنت هذا الرجل!

برنامج ”كل الكتاب“
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net