الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الجمعة 29 أغسطس 2014 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
العناية والرعاية
أَنَا حَمَلْتُكُمْ عَلَى أَجْنِحَةِ النُّسُورِ وَجِئْتُ بِكُمْ إِلَيَّ ( خروج 19: 4 )
يتميز النسر بقوة جناحيه وكِبَر حجمهما، حتى إنه بكل سهولة ويُسر يمكنه أن يبسطهما ويحمل عليهما فراخه مهما كان عددهم وأيًّا كانت المسافة التي سيطيرها بهم ( تث 32: 11 ).

وعندما أراد الرب أن يُصوِّر مدى العناية المصحوبة بقدرته التي حظيَ بها شعبه القديم، سواء في خروجهم من أرض مصر أو سيرهم في برية طوال 40 سنة، حتى دخولهم إلى الأرض التي وعدهم بها، صَوَّر ذلك بمشهد نسر حاملٍ أفراخه على جناحيه: «أنتم رأيتم ما صنعت بالمصريين. وأنا حملتكم على أجنحة النسور وجئت بكم إليَّ» ( خر 19: 4 ).

– لقد أظهر الله ذراعه الرفيعة عندما مدَّها على المصريين في ضربات عشر ( تث 26: 8 ؛ خر12: 27؛ 13: 14).

– وأظهر قدرته العجيبة عندما شق أمامهم البحر الأحمر فعبروا في اليابس، كما أغرق أمامهم فرعون وكل جيشه ومركباته ( خر 14: 21 -31).

– كما أظهر عنايته الفائقة عندما أعطاهم المَّن من السماء طعامًا طوال الأربعين سنة ( تث 8: 3 )، وماءً من صخرة تابعتهم ( خر 17: 7 تث 8: 4 ؛ 1كو10: 4). ولم يعتنِ فقط بمأكلهم ومشربهم، بل حتى بثيابهم وأحذيتهم (تث8: 4)!

– وكان لهم خير مرشد ودليل ليهديهم الطريق: «وكان الرب يسير أمامهم نهارًا في عمود سحاب ليهديهم في الطريق، وليلاً في عمود نار ليُضيء لهم. لكي يمشوا نهارًا وليلاً. لم يبرح عمودُ السحاب نهارًا وعمود النار ليلاً من أمام الشعب» ( خر 13: 21 ، 22).

أي إله عظيم قدير كهذا! إنه جدير بأن يُرنم موسى له قائلاً: «ليس مثل الله يا يشورُون (أي المستقيم - وهو اسم تحبَّب وتودَّد لبني إسرائيل). يركب السماء في معونتك، والغمام في عظمتهِ. الإله القديم ملجأ، والأذرع الأبدية من تحت» ( تث 33: 26 ، 27).

ما دُمنا نسير هنا فهو لنا رفيقْ
وروحُه يقودنا وراهُ في الطريقْ
والمَّنُ والصخرُ لنا ما دُمنا في القفرِ

عاطف إبراهيم
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net