الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الخميس 3 يوليو 2014 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
لا فشحور، بل مَجُور مسَّابيب
قَالَ لَهُ إِرْمِيَا: لَمْ يَدْعُ الرَّبُّ اسْمَكَ فَشْحُورَ، بَلْ مَجُورَ مِسَّابِيبَ ( إرميا 20: 3 )
”فَشْحُور“ والاسم يعني ”كتان أبيض“، وهو ابْنُ إِمِّيرَ الْكَاهِن، وكان ناظرًا أَوَّل في بَيْتِ الرب، في الأيام التي سبقت سبي يهوذا إلى بابل ( إر 20: 1 ). والكتان الأبيض يُشير إلى حياة القداسة العملية، وكانت سراويل الكهنة تُصنع من كتان ( خر 28: 42 ). ولكنه للأسف لم يكن اسمًا على مُسمَّى، ولم يَعِش هذا الكاهن حياة القداسة.

وعندما سَمِعَ ”فَشْحُور“ كلام الرب – بخصوص تدمير أورشليم - على فم نبيه إرميا ( إر 19: 14 ، 15)، بدلاً من أن يرِّق قلبه أمام كلمة الرب، ويندم ويتوب توبة حقيقية على حالته وعلى حالة الشعب بصفته كاهنًا، وينادي بتوبة وانكسار أمام الله، نراه يضرب نبي الله إرميا ويضعه في المقطرة يومًا كاملاً.

«وكان في الغدِ أن فشحُور أخرجَ إرميا من المقطرة. فقال له إرميا: لم يَدعُ الرب اسمك فشحُور، بل مَجُور مسَّابيب، لأنه هكذا قال الرب: هأنذا أجعلك خوفًا لنفسك ولكلِّ مُحبيك، فيسقطون بسيف أعدائهم، وعيناك تنظران» ( إر 20: 3 ، 4). لم يُصدِّق فشحور أقوال الرب على فم إرميا فكانت النتيجة أن الخوف امتلكه من كل جانب وهذا ما تعنيه كلمة ”مَجُور مِسَّابِيب“ (خوف من كل جانب)، كما حدث مع آدم وحواء في الجنة، حينما صدَّقا أقوال الشيطان الكاذبة، وأكلا من الشجرة. ولمَّا سمع آدم صوت الرب كانت النتيجة أنه اختبأ من وجه الرب وسط شجر الجنة، قائلاً: «سمعت صوتك في الجنة فخشيت، لأني عُريانٌ فاختبأت». لقد اختبأ لأن الخوف تملَّكه من كل جانب. وهذه حالة كل إنسان لا يُصدِّق أقوال الله، ويؤمن باسم ابن الله الوحيد ربنا يسوع المسيح؛ يعيش والخوف يحاصره من كل جانب، مثلما رأينا مع ”فَشْحُور“. ومكتوب «الشرير يهرب ولا طارد». ولكن مَن يُصدِّق أقوال الرب، ويؤمن باسم ابن الله الوحيد، ينطبق عليه القول: «أما الصدِّيقون فكشبل ثَبيتٍ» ( أم 28: 1 ). ولقد أوقع الرب القضاء على ”فَشْحُور“ بالسبي والموت في بابل «وأنتَ يا فشحور وكل سكان بيتك تذهبون في السبي، وتأتي إلى بابل وهناك تموت، وهناك تُدفن أنت وكل مُحبيك الذين تنبأت لهم بالكذب» ( إر 20: 6 ).

عزيزي: أيهما تختار: أَ تُصدّق الله وتعيش في سلام والنهاية حياة أبدية، أم تُصدّق الشيطان وتعيش في خوف من كل جانب، والنهاية البحيرة المتقدة بنار وكبريت، لأن هذا نصيب الخائفين ( رؤ 20: 8

منسى ملاك
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net