الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأحد 13 يوليو 2014 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
مَنْ هو هذا؟
مَنْ هُوَ هَذَا؟ فَإِنَّ الرِّيحَ أَيْضًا وَالْبَحْرَ يُطِيعَانِهِ! ( مرقس 4: 41 )
* في مشهد اتضاعه «لا يصيح ولا يرفع ولا يُسْمِع في الشارع صوته» ( إش 42: 2 )، وفي مشهد ظهوره للعالم «يزمجر من صهيون، ويعطي صوتهُ من أُورشليم، فتنوح مراعي الرعاة وييبس رأس الكرمل» ( عا 1: 2 )، فهو «الأسد الذي من سبط يهوذا، أصل داود» ( رؤ 5: 5 ). في المشهد الأول جاء لكي يطلب ويُخلِّص ما قد هلك، وفي الثاني سيأتي ليدين المسكونة بالعدل؛ فالرب يسوع المسيح هو المُخَلِّص، وهو الديان.

* جعل المُحيطين به يعترفون بكماله. لم يذكر في أحاديثه أي شيء من الندم أو الحزن على تقصير، أو خطأ صدر منه. علَّمَ البشر أنهم خطاة وليسوا أبرارًا، وأنهم يجب أن يطلبوا الغفران، ولكنه لم يطلب أبدًا الغفران لنفسه، لأنه هو الله المعصوم عن الخطأ.

* مضت أكثر من عشرين قرنًا منذ صلبه، إلا أنه الآن حي. لم يستطع هيرودس أن يقتله، ولم يقدر القبر أن يُمسكه. إنه الآن جالس في قمة المجد السماوي، في يمين عرش العظمة.

* إنه يستطيع أن يُغيِّر الإنسان ويجعله خليقة جديدة، في حين أن الإنسان لم يستطع أن يُغَيِّر نفسه، أو يجد حلاً لطبيعته الفاسدة .

* شخصٌ لا نظير له، متميز ومتفرِّد في شخصيته، ما أسمى الهدف الذي جاء مِن أجله: وُلد وعاش لكي يموت، ليُتمِّم أعظم عمل عُمل تحت الشمس، عمل الصليب!

* لمَّا جاء في الجسد لم يكن خاضعًا لقوانين الطبيعة. لمَّا سار على الماء كانت الطبيعة تخضع له. له سلطان على البحر حتى إنه أسكت العاصفة. وله سلطان على الشياطين، فتطيعه وتخرج من الناس. قال بعد قيامته من الأموات: «دُفع إليَّ كل سلطان في السماء وعلى الأرض» ( مت 28: 18 ).

* عندما كان عمره أقل من سنتين أتى إليه حكماء من المشرق ليسجدوا له، ويقدِّموا له هداياهم. وعندما كان عمره 12 سنة «وجَدَاه في الهيكل، جالسًا في وسط المعلِّمين، يسمعهم ويسألهم. وكل الذين سمعوه بُهتُوا من فهمهِ وأجوبتهِ» ( لو 2: 46 ، 47). قال عن الخدام: «لم يتكلم قط إنسانٌ هكذا مثل هذا الإنسان!» ( يو 7: 46 ).

* كانت تعاليمه نهائية، فوق تعاليم موسى والأنبياء، لم يكن محتاجًا أن يُعيد النظر فيما سبق وقاله، ولم يتراجع أو يغيِّر ما علَّم به. لقد تكلم دائمًا بالثقة المطلقة، وبسلطانه العظيم. فما أجوَدَهُ! وما أجملَهُ!

أفرايم فخري
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net