الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الجمعة 16 مايو 2014 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
مُـورَة
طُوبَى لأُنَاسٍ عِزُّهُمْ بِكَ. طُرُقُ بَيْتِكَ فِي قُلُوبِهِمْ ... وَادِي الْبُكَاءِ، يُصَيِّرُونَهُ يَنْبُوعًا.. بِبَرَكَاتٍ يُغَطُّونَ مُورَةَ ( مزمور 84: 5 ، 6)
”مُورَة“ هي موضع قرب أورشليم، وكانت بقعة خصبة جدًا نتيجة انسكاب المطر المبكر عليها، لذلك قيل «ببركات يُغطُّون مُورَة» أو ”ببركات يكسيه المطر المبكر“. ولقد ارتبطت ”مُورَة“ في الكتاب المقدس بواقعتين:

الواقعة الأولى: «واجتاز أبرام في الأرض إلى مكان شكيم إلى بلوطة مورة. وكان الكنعانيون حينئذٍ في الأرض» ( تك 12: 6 ). ارتبطت مورة في هذه المرة بالكنعانيين، وهم التجار الذين هم صورة للمعلِّمين الكذبة «وهم في الطَّمع يتَّجرون بكم بأقوالٍ مُصنَّعة» ( 2بط 2: 3 ). وظهر الرب لأبرام وبنى هناك مذبحًا رغم وجود الكنعانيين، والمذبح يُكلِّمنا عن السجود وأيضًا عن الشهادة الحية للرب، فى المكان رغم وجود الكنعانيين فى الأرض .

نستطيع أن نقول إنه ببركات غطى أبرام مورة، وانتصر على الكنعانيين، وبنى مذبحًا للرب. هكذا نحن رغم وجود الكنعانيين، أي المعلِّمين الكذبة فى أوساط المسيحية الاسمية حولنا، نستطيع بقوة وعمل الروح القدس فينا أن نقدم ذبائح روحية مقبولة عند الله بيسوع المسيح ( 1بط 2: 5 )، وأيضًا نُخبر بفضائل الذى دعانا من الظلمة الى نوره العجيب ( 1بط 2: 9 ).

الواقعة الثانية: «فبكَّر يَربعل، أي جدعون، وكل الشعب الذي معه ونزلوا على عين حَرُود. وكان جيش المديانيين شماليهم عند تل مورة في الوادي» ( قض 7: 1 ). هذه المرة لا نجد الكنعانيين بل المديانيين، لا التجار الغاشين كلمة الله بل رجال الحرب والقضاء والنزاع، وهذا ما نراه فى مديان وعلى رأسهم زبح وصلمناع ملكا مديان، وغراب وذئب أميرا مديان، ومن معانى أسمائهم لا نجد إلا صورة للشيطان ومملكته ( أف 6: 12 ). لقد انتصر جدعون على الأربعة وقتلهم جميعًا ( قض 7: 25 قض 7: 20 ). وقد تم الانتصار بعد أن «ضربت الفِرَق الثلاث بالأبواق وكسَّروا الجِرار، وأمسكوا المصابيح بأيديهم اليُسرى والأبواق بأيديهم اليُمنى ليضربوا بها، وصرخوا: سيفٌ للرب ولجدعون» (قض7: 20). إن الجرار كناية عن الجسد (اللحم والدم)، والمصابيح عن كلمة الله، أما الأبواق فهى تمثل الشهادة. نستطيع أن نقول ببركات غطى جدعون مورة وانتصر على المديانيين الذين هم صورة للشيطان وجنوده. هكذا نحن لكى نحقق الانتصار لا بد أن يُكسر الجسد، ونتمسك بكلمة الله، ولا نخرج خارج المكتوب كما فعل سيدنا (مت4).

منسى ملاك
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net