الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الخميس 9 يناير 2014 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
الرعاة والملائكة
لاَ تَخَافُوا! فَهَا أَنَا أُبَشِّرُكُمْ بِفَرَحٍ عَظِيمٍ يَكُونُ لِجَمِيعِ الشَّعْبِ: أَنَّهُ وُلِدَ لَكُمُ .. مُخَلِّصٌ هُوَ الْمَسِيحُ الرَّبُّ ( لوقا 2: 10 ، 11)
في بشارة الملاك للرعاة عبارات جميلة جديرة أن ننتبه إليها:

(1) «لا تخافوا»: يا لها من كلمة مطمئِنة ومُشجعة قيلت لزكريا، وقيلت أيضًا للعذراء، وللرعاة، وليوسف رجل مريم ( لو 1: 13 ، 30؛ 2 10؛ مت1: 20). إن مجيء الفادي يُبدِّد كل خوف. إن رؤية الرعاة للملائكة ملأتهم خوفًا، أما رؤيتهم للمسيح فقد ملأتهم فرحًا وتسبيحًا ( لو 2: 8 -20). (2) «ها أنا أبشركم»: وكلمة «أبشركم» تعني البشارة بالأخبار السارة المُفرحة، وهو تعبير كثيرًا ما استخدمه البشير لوقا سواء في الإنجيل أو في سفر الأعمال. (3) «بفَرحٍ عظيم»: وأي فرح أعظم من خبر ولادة سَيِّدنا المعبود الذي جاء ليُتمِّم لنا عمل الفداء. (4) «لجميع الشعب»: فالبشارة المُفرحة هي للجميع بدون استثناء. (5) «وُلِدَ لكم»: أي أن المسيح لم يُولد للملائكة، بل وُلد لنا «لأنهُ حقًا ليس يُمسِك الملائكة، بل يُمسك نسل إبراهيم» ( عب 2: 16 ). وهذا ما أكده إشعياء في القول: «لأنه يُولَ> لنا ولدٌ ونُعطى ابنًا» ( إش 9: 6 ). (6) «في مدينة داود»: والذي وُلد هو ابن داود. (7) «مُخَلِّصٌ»: وهنا نرى الرب ليس باعتباره ابن داود فقط لكنه يهوه رب داود، وكما قيل: «تدعو اسمَهُ يسوع، لأنه يُخلِّص شعبهُ من خطاياهم» ( مت 1: 21 ). (8) «هو المسيح»: الذي قال عنه الآب: «أما أنا فقد مسَحت ملكي على صهيون جبل قُدسي» ( مز 2: 6 ). (9) «الرب»: فهو الرب والسَيِّد، بل ورب الأرباب وسَيِّد الأسياد كلها.

وما كان أجمل تصرف هؤلاء الرعاة لأنه «لمَّا مَضت عنهم الملائكة إلى السماء، قال الرعاة بعضهم لبعض: لنذهب الآن»، أي ليس هناك تأجيل بالنسبة لهم، وهذا ما ينبغي أن يكون معنا عند سماع البشارة وقبولها في الحال «هوذا الآن وقتٌ مقبولٌ. هوذا الآن يومُ خلاصٍ» ( 2كو 6: 2 ). وبعد أن تحقق لهم ما قيل لهم، أذاعوا في الحال الأخبار السارة للآخرين «فلما رأوهُ أخبروا بالكلام الذي قيل عن هذا الصبي» (ع17)، وهذا ما يجب علينا أن نكونه بعدما قبلنا بشارة الإنجيل السارة عن الرب، يجب علينا أن نذيعها للآخرين فنخبرهم بكم صنع الرب بنا ورحمنا. وبعد ذلك «رجع الرعاة وهم يمجِّدون الله ويسبِّحونه على كل ما سمعوه ورأوه كما قيلَ لهم» (ع20)، وهكذا استخدمهم الله شهودًا ليُعلنوا الأخبار المُفرحة عن مجيء المُخلِّص.

شهادتـي أُذيعْ بين الجُموعْ
ليعرفَ الجميعْ فِدى يســــــــوعْ

رشاد فكري
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net