الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأربعاء 12 يونيو 2013 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
القصاص الأبدي
جَهَنَّمَ ... النَّارِ الَّتِي لاَ تُطْفَأُ. حَيْثُ دُودُهُمْ لاَ يَمُوتُ وَالنَّارُ لاَ تُطْفَأُ ( مرقس 9: 43 ، 44)
إن كلمة الله تشهد بوجود نار لا تُطفأ ودود لا يموت ( مر 9: 43 ، 44)، وهوّة مُثبَتة ( لو 16: 26 )، وغضب ماكث ( يو 3: 36 ). وما معنى هذه الكلمات لدى كل مُنصف ذي عقل سليم؟ يقولون هذه رموز. لنسلّم أن هذه رموز. ولكن إلى أي شيء ترمز؟ هل إلى شيء وقتي له نهاية؟ كلا! بل إلى شيء أبدي لا نهاية له. وإن كنا ننكر أبدية القصاص فلننكر أبدية كل شيء آخر. لأن نفس الكلمة التي تُذكر لوصف أبدية القصاص هي التي تُذكر للدلالة على كل شيء آخر لا نهاية له. وقد وردت كلمة ”أبدي“ نحو 70 مرة في العهد الجديد اليوناني. وقد أُطلقت على أشياء كثيرة من ضمنها الحياة التي يمتلكها المؤمنون، والقصاص الذي للأشرار كما في متى 25: 46 «فيمضي هؤلاء إلى عذاب أبدي والأبرار إلى حياة أبدية». فعلى أي أساس نستثني الفصول السبعة الخاصة بأبدية قصاص الأشرار، ونقول إنها لا تعني الدوام الذي لا ينتهي، بينما نقرر أن البقية تعني ذلك؟ لو كان الروح القدس أو الرب يسوع المسيح نفسه استحسن أن يَصف قصاص الأشرار بكلمة أخرى خلاف التي يصف بها حياة المؤمنين لسلَّمنا بوجود مجال للاعتراض. أما والكلمة واحدة فلا أساس للاعتراض مُطلقًا، بل إن أرادوا أن يعتقدوا بعدم أبدية القصاص فليعتقدوا بعدم أبدية أي شيء، ولينكروا وجود الله نفسه أيضًا.

ولا يَسعني إلا أن أعتقد أن الشيطان يتمنى أن يتخلَّص من كلمة الله وروح الله ومسيح الله بل من الله نفسه، فيبتدئ بمكره أن يغوي الناس على إنكار القصاص الأبدي، ومتى قبلوا ذلك يكون قد خطوا الخطوة الأولى على المزالق التي تهوي بهم إلى ظلمات الكفر والإلحاد.

وقد يظهر هذا الكلام قاسيًا شديد اللهجة إلا أنه اقتناعي القلبي، وأني أشعر شعورًا عميقًا بالحاجة إلى تحذير جميع أصدقائنا من خطر قبول أي شك أو ظل ريب بخصوص عذاب الأشرار الأبدي في جهنم لأنه حق ثابت. فغير المؤمن لا يمكن أن يخلُص لأن الكتاب يشهد أنه «لن يرى حياة»، ولا يمكن أن يتلاشى لأن الكتاب يشهد أنه «يمكث عليهِ غضب الله» ( يو 3: 36 ).

أيها الصديق العزيز: ما أحكمك لو أنك عملت على الهروب من الغضب الآتي عوضًا عن إنكار مجيئه أو إنكار أبديته!

ماكنتوش
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net