الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الاثنين 1 إبريل 2013 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
خلاص الله ونتائجه في الحياة
كُلُّ وَادٍ يَمْتَلِئُ، وَكُلُّ جَبَلٍ ..يَنْخَفِضُ، وَتَصِيرُ الْمُعْوَجَّاتُ مُسْتَقِيمَةً،...، وَيُبْصِرُ كُلُّ بَشَرٍ خَلاَصَ اللهِ ( لوقا 3: 4 - 6)
من أهم نتائج الحصول على خلاص الله العظيم في الحياة:

(1) «كل وادٍ يمتلئ»: عندما تتمتع بخلاص الرب يستطيع الرب أن يملأ كل فراغ في حياتك، ويُسدد كل احتياج لك، ويكون هو كفايتك «فيملأ إلهي كل احتياجكم بحسب غناه في المجد في المسيح يسوع» ( في 4: 19 )، والأروع أنه يرسل أمطار البركة لتملأ وادي حياتك لتكون مُثمرًا «وهو يفعل خيرًا: يعطينا من السماء أمطارًا وأزمنة مُثمرة، ويملأ قلوبنا طعامًا وسرورًا» ( أع 14: 17 ).

(2) «وكل جبل وأكمَة ينخفض»: كثيرًا ما تكون هناك أمور في حياتنا نعتز بها ونفتخر بها، وهي السبب الرئيسي لكبريائنا: مستوى الذكاء الطبيعي، أو مقدار الغنى المادي، أو ربما تفتخر إحدى الأخوات بمقدار جمالها، أو نَسَبها وعائلتها، ويكون هذا الأمر جبل في حياتنا، لكن خلاص الله العظيم يُعطينا كمؤمنين أن نأتي بكل شيء عندنا يسمح لنا بأن نتكبَّر ونضعه عند قدمي السيد، فتنخفض الأكمة، ويرجع كل المجد للرب وحده ««فتواضعوا تحت يد الله القوية لكي يرفعكم في حينه» ( 1بط 5: 6 ).

(3) «وتصير المُعوَجَّات مستقيمة»: آه من أسلوب معاملتنا بعضنا لبعض، فكثيرًا ما نجد كلامنا يحمل عشرات المعاني، ولا نستطيع أن نُمسك شخصًا من كلمة معيَّنة قالها، ولا نعرف تمامًا ماذا يقصد من معناها، وتارةً نظل نلف وندور حول موضوع معيَّن ولا يكون هناك وضوح في كلامنا. إن الاستقامة في كلامنا أو في أسلوب حياتنا هي من أهم نتائج الخلاص العظيم، فلا تخدع نفسك إن كنت تقول إنك قد تمتعت بالخلاص وما زال أسلوب حياتك بهذا الإعوجاع، بل علينا أن نُظهِر في حياتنا نتيجة الخلاص «لكي تكونوا بلا لوم وبسطاء، أولادًا لله بلا عيب في وسط جيلٍ مُعوَّجٍ ومُلتوٍ، تُضيئون بينهم كأنوار في العالم» ( في 2: 15 ).

(4) «والشعاب طُرقًا سهلة»: قبل أن نتمتع بهذا الخلاص، كثيرًا ما نُدخل أنفسنا في طرق كثيرة، منها المَليء بالآلآم ، ومنها المسدود، ومنها الذي لا نستطيع أن نسير فيه خطوة واحدة، لكن بعد أن نتمتع بالخلاص نجد الطرق المليئة بالأشواك طرقًا سهلة، فربما يكون المعوِّق بالنسبة لك هو شخص أو احتياج أو ظرف مُعيَّن، تعال بكل ما يشغلك وتشعر أنه صعب وسلِّمه للرب «سَلِّمْ للرب طريقك واتكل عليه وهو يُجري» ( مز 37: 5 ).

مايكل اسحق
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net