الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق السبت 16 مارس 2013 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
معجزة الإشباع الأولى والاجتماع إلى اسمه
إِلَى أسْمِكَ وَإِلَى ذِكْرِكَ شَهْوَةُ النَّفْسِ ( إشعياء 26: 8 )
* منظر عجيب يؤثر في القلوب، والجموع وفود تركت بيوتها وأشغالها وكل ما لها لمُلاقاة السيد. أفواج تتسابق مع السفينة مشيًا على الأقدام وتسبقها رغبة في سماع المُعلِّم. جموع جلست حول المُعلِّم. مال النهار والجموع جلوسٌ على العشب الأخضر لا تتزحزح .. أي حب هذا للمُعلَِّم!! وإذ أمرهم تبارك اسمه بالجلوس ”مائة مائة خمسين خمسين“، نراه وكأنه يرتب الاجتماعات إلى اسمه.

* فكل مجموعة تمثل اجتماعًا، والكل جالس على العشب الأخضر. وإن كان اللون الأخضر هو أحب الألوان للعين وأكثرها راحة لها، فهنا نرى صورة لاجتماعات عديدة كلها مستريحة على كمال عمل المسيح تتمتع بالسلام الإلهي في محضره. وما أجمل ترتيب الاجتماعات إلى اسمه ”خمسين خمسين، مائة مائة“! تمامًا كالجراد الذي ليس له ملك ولكنه يخرج فِرقًا فِرقًا في ترتيب ونظام. والأكثر روعة أنهم يتكئون رفاقًا رفاقًا في موَّدة ومحبة ووحدة. وما أروع ترتيب الخدام يتحركون حينما يأمرهم السيد: «أعطوهم أنتم ليأكلوا». ولم يَمُد الخدام القطيع إلا بما أعطى السيد. فلم يمدوهم بما عندهم (إذ لا شيء عندهم من ذواتهم).

* وما يعطى يبارك ويشبع جموعًا في الاجتماعات إلى اسمه.

* وما أمجد المشهد ومنظر الرب الشاكر على الطعام مطبوعًا في نفوس الجماهير. ففي يوحنا 6 يقول: «الموضع الذي أكلوا فيه الخبز إذ شكر الرب». فيبدو أن شكرْ الرب كان شكرًا خاصًا وبقوة خاصة، تاركًا أعظم الأثر في النفوس. وهذا هو الحال دائمًا في الاجتماع إلى اسمه حيث يتلألأ جماله له المجد. ويُدرك الكل لمحة جديدة من عظمته. وإذ تأتي النفوس إلى محضر الله لا بد أن تجد شيئًا جديدًا لم تختبره من قبل عن جماله أو طعامه أو ترتيبه لقديسيه أو خدامه.

* وما أروع الخدام (مُمثلين في التلاميذ) وهم يجمعون الكِسَر بناء على أوامره! فحتى بعد الاجتماع لا زال الخدام يخدمون ويجمعون الطعام الباقي. وهنا نرى روح الرعاية والزيارات للقطيع للاجترارعلى الطعام، بل وتشجيع القطيع لاستثمار ما فاض عنهم ليُطعموا به آخرين أيضا «اجمعوا الكِسَر». إخوتي المباركين .. لا إهدار لأية كِسَر. فهناك المحتاجون لأوقاتنا وصحتنا وأموالنا وكل أنشطتنا، وربما ما نهدره أكثر مما نقدِّره. وهكذا كان ما فضُل أكثر من الخبز في البداية.

أشرف يوسف
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net