الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأربعاء 13 فبراير 2013 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
تأجيل الخلاص
أَمَّا الآنَ فَاذْهَبْ، وَمَتَى حَصَلْتُ عَلَى وَقْتٍ أَسْتَدْعِيكَ ( أعمال 24: 25 )
عزيزي يا من تؤجل أمر خلاص نفسك الغالية، ليتك تُقِّدر وتقْنَع بخطورة التأجيل، واعلم أن باب النعمة سوف يُغلَق عن قريب بإحدى طريقتين:

أولاً: بانتهاء الحياة. تأمل ذلك الغني، الذي تطلع إلى راحة أرضية وسعادة وقتية وطول العمر، ماذا قال له الله؟ «يا غبي! هذه الليلة تُطلَب نفسك مِنكَ»، ( لو 12: 20 ). في لحظة فقَدَ كل شيء، وأيضًا أبديته. واسمع ماذا يقول الحكيم: «لأن الإنسان أيضًا لا يعرف وقته. كالأسماك التي تؤخَذ بشبكة مُهلِكة، وكالعصافير التي تؤخذ بالشرَك، كذلك تُقتنَص بنو البشر في وقتِ شرٍّ، إذ يقعُ عليهم بغتةً» ( جا 9: 12 ). فالموت حين يأتي، لا يُميز بين كبير وصغير. هل تضمن عمرك؟ ... فكّر!

ثانيًا: مجيء الرب لاختطاف المؤمنين: لقد وعد الرب بالمجيء مرة ثانية لاختطاف المؤمنين إذ قال: «آتي أيضًا وآخذكم إليَّ» ( يو 14: 3 )، لكن يوجد أُناس غير مستعدين لتحقيق هذا الوعد، منهم:

* المُستهزئون بمجيئه: يقول الرسول بطرس: «عالمين هذا أولاً: أنه سيأتي في آخر الأيام قومٌ مُستهزئون ... قائلين: أين هو موعد مجيئه؟»، لكن «لا يتباطأ الرب عن وعده ... لكنه يتأنى علينا، وهو لا يشاء أن يهلِك أُناس، بل أن يُقبل الجميع إلى التوبة» ( 2بط 3: 3 ، 4، 9). هل أنت من هؤلاء؟ ... احترس!

* العبد الرديء: ذلك العبد الذي يعرف بمجيء الرب، ولكن يقول: «في قلبه: سيِّدي يُبطئ قدومه»، وذلك لأنه يريد أن يتسيَّد على الآخرين، ويقضي حياته مع الأشرار. تُرى ماذا يفعل به سيده؟ «يأتي سيِّد ذلك العبد في يوم لا ينتظره وفي ساعة لا يعرفها، فيقطعه ويجعل نصيبه مع المُرائين» ( مت 24: 48 -51). فهل أنت هكذا؟ ... احذر!

* من هو جاهل: في مثل العشر عذارى نجد أن خمسًا منهن حكيمات، مستعدات لمجيء العريس، لكن هناك أيضًا خمس جاهلات ما كُنَّ مستعدات لمجىء العريس، لذلك لم يدخلن معه إلى العرس، «وأُغلق الباب» ( مت 25: 10 ). فهل أنت مستعد؟ انتبه!

عزيزي: اعلم هذا، أن «الله الآن يأمُر جميع الناس في كل مكان أن يتوبوا، مُتغاضيًا عن أزمنة الجهل» ( أع 17: 30 )، فهل تلبي الآن دعوة الله؟ لا تؤجل،لأنه « هوذا الآن وقت مقبول. هوذا الآن يوم خلاص» ( 2كو 6: 2 )، لذلك «اليوم، إن سمعتم صوتَهُ، فلا تُقسوا قلوبكم» ( عب 3: 7 ، 8).

نشأت راغب
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net