الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأربعاء 18 ديسمبر 2013 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
المُتمَرِّدون على النور
الْمُتَمَرِّدُينَ عَلَى النُّورِ ..يَنْقُبُونَ الْبُيُوتَ فِي الظَّلاَمِ. فِي النَّهَارِ يُغْلِقُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ. لاَ يَعْرِفُونَ النُّورَ ( أيوب 24: 13 - 16)
لماذا يتمرَّد الإنسان على النور؟! السبب لأن أعماله شريرة ( يو 3: 19 ). ولماذا يحب الظلمة؟ لماذا يغلق على نفسه في النهار، ولا يُريد أن يعرف النور؟ لأن أعماله الشريرة تطارده «الشرير يهرب ولا طارد» ( أم 28: 1 ). فهو يتخذ من الظلام سِترًا له لكي يرتكب شروره وآثامه ثم يختفي في جنح الظلام متواريًا في الظلمة هربًا من العقاب. هو لا يعرف طريق النور، ولا يستطيع أن يلبث فيه، لماذا؟! «لأن كل مَنْ يعمل السيآت يُبغِض النور، ولا يأتي إلى النور لئلا تٌوبَّخ أعماله» ( يو 3: 20 ). هذا ما يفعله الإنسان بالنسبة للنور الطبيعي، وهذا أيضًا ما فعله ويفعله الإنسان بالنسبة للنور الحقيقي.

مَنْ هو النور الحقيقي؟ هو المسيح يسوع الكلمة الأزلي «كان النور الحقيقي الذي يُنير كل إنسان آتيًا إلى العالم. كان في العالم، وكوِّن العالم به، ولم يعرفه العالم. إلى خاصتِهِ جاء، وخاصته لم تقبلهُ» ( يو 1: 9 -11). ومَنْ هم خاصته الذين لم يقبلوه؟ هم اليهود الذين تمرَّدوا على النور الحقيقي؛ لم يعرفوا طرقه، لأنهم لو عرفوا لَمَا صلبوا رب المجد. وفي نهار حضوره بينهم، أغلقوا على أنفسهم، وبينما هم يدَّعون المعرفة والبصَر كانوا عميانًا ( يو 9: 39 -41).

وما أوخم عواقب المتمردين على النور الحقيقي؛ الرب يسوع المسيح! ربما يفلت لص سارق أو قاتل أو زاني من عقوبة زمنية، لكن مَن يستطيع الإفلات من يد ذاك الذي هو نَارٌ آكِلةٌ، وعيناه تخترقان أستار الظلام، ويرى في الظلمة كما يرى في النور؟ «لأن أجرة الخطية هي موت» ( رو 6: 23 )؛ موت أبدي، طرح في الظلمة الخارجية، حيث البكاء وصرير الأسنان، نار لا تُطفأ ودود لا يموت، ودخان عذاب يصعد إلى أبد الآبدين.

وماذا حصد اليهود نتيجة تمردهم على النور ورفضهم للمسيح؟ لقد حلَّ بهم القضاء المُروّع، فأصابهم الهلاك، وأُحرِقت مدينتهم أورشليم، وتُرك بيتهم خرابًا، وما زالت يد القضاء ممتدة عليهم.

عزيزي القارئ: في نور نهار زمان النعمة الآن، لماذا تُغلق على نفسك والنور يُضيء من حولك؟ لماذا تخسر نفسك الخالدة مقابل متعة وقتية وأباطيل كاذبة؟ لماذا تموت في خطاياك؟ لماذا تغلق على نفسك متمسكًا بأفكارك الخاصة؟ لماذا لا تفتح الكتاب المقدس وتقرأ؟

كاتب غير معروف
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net