الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الجمعة 13 ديسمبر 2013 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
قوة الله
اَللهُ لَنَا مَلْجَأٌ وَقُوَّةٌ. عَوْنًا فِي الضِّيْقَاتِ وُجِدَ شَدِيدًا ( مزمور 46: 1 )
كتب بنو قورح مزمور 46 بعد نجاة أورشليم - بقوة إلهية - من حصار سنحاريب ملك أشور، أيام مُلك حزقيا (2مل19، 20). وأنشَد بنو قورح هذه التسبيحة عن قوة الله:

(1) قوة الله تُطمئِن شعبه ( مز 46: 1 -3): تكلَّم رَبْشَاقي رسول ملك أشور بصوت عالٍ في آذان الشعب، وكان أمر الملك حزقيا أن لا يُجيبوه بشيء. فقد كان الشعب أمام جيش أشور ضعيف كالوبار أمام زمجرة الأسد، وفعل حزقيا والشعب كما يفعل الوبار الذي يلجأ للاحتماء في الصخر ( أم 30: 26 ). فبعد سماع حزقيا كلام رَبْشَاقي، مزق ثيابه وتغطى بمِسح ودخل بيت الرب ( 2مل 19: 1 ). لقد وثق في الله أنه ملجأ حصين، وقوة لا يعلوها قوة، وعونًا في الضيقات، وُجد شديدًا، وقوة الله بعثت الطمأنينة إلى قلب الشعب، فطاف مترنمًا «لذلك لا نخشى ولو تزحزحت الأرض، ولو انقلبت الجبال إلى قلب البحار. تَعجُّ وتجيشُ مياهها. تتزعزع الجبال بطموها» ( مز 46: 2 ، 3).

(2) قوة الله تخلِّص وتفرِّح شعبه ( مز 46: 4 -7): لقد نجح حزقيا الملك أثناء حصار ملك أشور، في أن يُحوِّل مجرى المياه الآتية من جيحون من أعلى، إلى نفق تحت الأرض، ليشرب منه الشعب أثناء الحصار فكان سبب فرح للشعب ( 2أخ 32: 30 ). لكنه لم يستطع أن يبعد الأشوري بكل جيوشه المحاصرة لأورشليم، ففعل الله بطريقة معجزية «وكان في تلك الليلة أن ملاك الرب خرج وضرب من جيش أشور مئة ألف وخمسة وثمانين ألفًا. ولمَّا بكَّروا صباحًا إذا هم جميعًا جُثث ميتة. فانصرف سنحاريب ملك أشور وذهب راجعًا وأقام في نينوى» ( 2مل 19: 35 ، 36). قوة الله خلَّصت الشعب، فامتلأ قلب الشعب فرحًا، فطاف مترنمًا «نهرٌ سواقيه تُفرِّح مدينة الله، مَقدَس مساكن العلي. الله في وسطها فلن تتزعزع. يُعينها الله عند إقبال الصبح» ( مز 46: 4 ، 5).

(3) دعوة الآخرين لرؤية قوة الله ( مز 46: 8 -11): بعد الطمأنينة والخلاص خرج الشعب من هذا الاختبار، يدعو الآخرين لينظروا كيف أن قوة الله أبعدت الأعداء! «هلموا انظروا أعمال الله، كيف جعل خِربًا في الأرض. مُسكِّن الحروب إلى أقصى الأرض. يكسر القوس ويقطع الرُّمح. المركبات يحرقها بالنار» ( مز 46: 8 ، 9). وبعد هذه الدعوة نرى الله يتكلم أيضًا مُعلنًا نفسهُ للجميع «كُفُّوا واعلموا أني أنا الله. أتعالى بين الأمم، أتعالى في الأرض» ( مز 46: 10 ).

منسى ملاك
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net