الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأربعاء 18 يوليو 2012 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
الإنجيل مُعاشًا
فَقَطْ عِيشُوا كَمَا يَحِقُّ لإنْجِيل اَلْمسِيحِ ( في 1: 27 )
حرَّض الرسول بولس إخوة فيلبي في هذه الرسالة لأن يعيشوا كما يحق لإنجيل المسيح ( في 1: 27 ). فدعنا نسأل أنفسنا أيها القارئ العزيز: أين نحن من العيشة المتوافقة مع إنجيل المسيح؟

إن كلمة «إنجيل» تعني ”الخبر السار“، ولا يوجد خبر سار أعظم من التجسد والصليب، كفارة عن خطايانا. إلا أن: الإنجيل ليس مجرَّد خبر يُذاع، ولا حتى مجرد حقيقة تُصدق، بل هو حياة تُعاش.

إلا أنه يبرز أمامنا السؤال: كيف يعيش الإنسان الساقط، المنفصل عن الله روحيًا، والميت أدبيًا، كيف يمكنه أن يعيش كما يحق لهذا الإنجيل؟ إننا إن اعتمدنا على مجهود ذلك الإنسان ”الميت روحيًا“ أو على أعماله فإننا يقينًا ـ ومنطقيًا ـ نتبع السراب ونتخيَّل الوهم. لكن دعني أوضح الصورة كاملة.

إن ذات الإنجيل الذي يذيع أروع الأخبار عن محبة الله، يحمل في طياته قوة حياة روحية تُقيم الميت روحيًا عندما يقبله قلبيًا، وتُغيِّر الفاسد أدبيًا إذ يؤمن بقوته عمليًا. قال الرسول بولس نفسه، عن إنجيل المسيح نفسه، في رسالة رومية هذه الأقوال الخالدة: «لأني لست أستحي بإنجيل المسيح، لأنه قوة الله للخلاص لكل مَن يؤمن» ( رو 1: 16 ).

إذًا فلكي يُعَاش الإنجيل كما يحق، ينبغي أولاً أن يُقبَل كقوة الله للخلاص من الخطية ودينونتها.

عزيزي: هل قبلت الإنجيل؟ ليس سؤالي هو هل قرأت الإنجيل؟ بل هل قبلت البشارة المُفرحة؟ بل بالحري هل قبلت صاحب البشرى السارة نفسه، وموضوع الإنجيل ذاته، الرب يسوع المسيح مخلِّصًا شخصيًا لحياتك؟ هل رجعت إليه بكل قلبك تائبًا عن شرَّك معترفًا بأنك خاطئ وأنك قد أخطأت وأنك لا تملك في ذاتك قدرة، بل ربما ولا حتى رغبة في بعض الأحيان لترك طرقك الردية؟ قُل للرب الآن: توّبني فأتوب ... ارجعني إليك فأرجع ( إر 31: 18 ). وإلا فالبؤس نصيبك هنا، والشقاء مصيرك هناك.

ليتك تتعقل وتتأمل آخرتك ( تث 32: 29 ) وتدرك أن الفرصة المُتاحة أمامك الآن، قد تضيع إلى الأبد غدًا، وثق أنك عندما تقبل إنجيل المسيح للخلاص، فإنك ساعتها فقط يمكنك أن تبدأ طريق العيشة كما يحق لهذا الإنجيل.

إسحق إيليا
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net