الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأربعاء 11 يوليو 2012 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
قوة الله للخلاص
لأَنِّي لَسْتُ أَسْتَحِي بِإِنْجِيلِ الْمَسِيحِ، لأَنَّهُ قُوَّةُ اللهِ لِلْخَلاَصِ لِكُلِّ مَنْ يُؤْمِنُ ( رو 1: 16 )
«ماذا ينبغي أن أفعل لكي أخلُص؟»... كثير من التعاليم الدينية، مع الأسف، لا تعترف بأن الإنسان هالك ويحتاج إلى الخلاص. قرأت مرة نبذة تقول: إن الإنسان في أحسن حالاته هو أقل من الملائكة، وفي أقل حالاته لا يزال ابنًا لله. وهذا غير صحيح لأن الإنسان بحسب الطبيعة ليس ابنًا لله، بل هو إنسان هالك ومجرم أثيم. والبنوة لله ليست من حقه الطبيعي، ولكن يمكنه الحصول عليها بالنعمة بالإيمان بالمسيح يسوع ( غل 3: 26 ). إن الناس في هذه الأيام لا يعترفون بالإنسان كخاطئ، ولا بحقيقة الدينونة الأبدية، وكثيرون يُجيبون على السؤال: «ماذا ينبغي أن أفعل لكي أخلُص؟» بقولهم بأن الإنسان يجب أن يحيا حياة دينية أفضل، وأن ينضم إلى كنيسة، وأن يعتمد، وأن يحاول أن يعمل أفضل ما يمكنه ويتبع المسيح فيرحمه. فالخلاص بالأعمال هو التعليم الذي نسمعه في كل مكان. ومرة قال أحد الوعاظ إن الإنسان لا يخلص بأعماله ولكن بأعمال شخص آخر عوضًا عنه، وكان يقصد بالطبع أعمال المسيح وصفاته. ولكن لا يوجد خلاص في صفات المسيح ولا في حياته الطاهرة، إنما الخلاص هو في صليب المسيح، في موت المسيح.

هناك جواب واحد على السؤال «ماذا ينبغي أن أفعل لكي أخلُص؟» وهو: «آمن بالرب يسوع المسيح فتخلُص» ( أع 16: 31 ). فإنجيل المسيح، أي الأخبار الطيبة المكتوبة عن صليب المسيح، هو «قوة الله للخلاص لكل مَن يؤمن». إن الله لا يُخلِّص أي شخص لا يؤمن بإنجيل المسيح، أي الخاطئ الذي لا يؤمن بابن الله، والذي لا يقبل الرب يسوع كمخلِّصه الشخصي. ولكن حالما يؤمن الخاطئ بالرب يسوع المسيح يخلُص بالنعمة، وينتقل من الموت إلى الحياة، وتؤكد له كلمة الله أنه لا يأتي إلى دينونة ( يو 5: 24 )، ويمكنه أن يغنِّي من قلب فَرِح ومُمتلئ سلامًا قائلاً: لا دينونة عليَّ. إنه يعلم أن المسيح سدَّد كل ما عليه إذ مات عِوضًا عنه، وأنه تبرر أمام الله القدوس بالدم المسفوك، وأكثر من هذا يعلم أنه «إذ قد تبررنا بالإيمان لنا سلام مع الله بربنا يسوع المسيح، الذي به أيضًا قد صار لنا الدخول بالإيمان، إلى هذه النعمة التي نحن فيها مُقيمون، ونفتخر على رجاء مجد الله» ( رو 5: 1 ، 2).

يا له من إنجيل! ويا لها من قوة!

سبرجن
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net