الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأربعاء 19 ديسمبر 2012 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
الطريق إلى حضرة الله
فَإِذْ لَنَا .. ثِقَةٌ بِالدُّخُولِ إِلَى الأَقْدَاس بِدَمِ يَسُوعَ، ‏طَرِيقًا كَرَّسَهُ لَنَا حَدِيثًا حَيًّا، بِالْحِجَابِ، أَيْ جَسَدِهِ‏ ( عب 10: 19 ، 20)
إن دم حَمَل الله الذي سال على الصليب في الجلجثة قد فتح لنا الطريق إلى حضرة الله، طريق يبدأ بالصليب وينتهي بعرش النعمة، وهذا الطريق مرشوش بالدم ومزيَّن بآثار محبة المخلِّص في كل خطوة. ما أمجد هذا الحق! وكم هو جدير بأن يشدد إيماننا ويعلِّق قلوبنا بشخص ربنا وفادينا.

نعم قد أصبح الطريق إلى الله مفتوحًا الآن في جميع الأوقات لجميع الناس؛ لليهود كما للأمم، للمهذب كما لأشر الخطاة. فالإنسان المجرم الفاجر يستطيع بالإيمان بالدم الكريم أن يدخل، وإلى أين يدخل؟ إلى قدس الأقداس، وهناك يرى الدم أمامه، ويجد الله مسرورًا مكتفيًا بعمل ابنه الذي مجَّده ووفّى كل مطاليبه، يجده جالسًا مستريحًا على عرش النعمة المرشوش بالدم. وكيف يُقابَل الخاطئ عندما يدخل إلى هناك؟ هل بالدينونة لأجل خطاياه؟ كلا، فإن هذه قد أُجريت على الصليب، ولن يُثير الله تلك المسألة مرة أخرى بالنسبة للخاطئ المعتمد على ذبيحة المسيح لأنه قد غفرها ونسيها أيضًا.

هل قال الأب كلمة للابن الضال بخصوص خطاياه؟ كلا. صحيح إن الابن قد اعترف بتلك الخطايا، وكان واجبًا عليه أن يفعل ذلك، ولكن الأب يرمز إلى الله الذي قد استوفى قصاص تلك الخطايا في صليب المسيح، ولم يبقَ له إلا المحبة الفائضة ليتعامل بها الابن ويقبله بالترحاب في بيته، لأن الحواجز التي كانت تعترض سبيله قد رفعها المسيح، وجعل ذلك الطريق مفتوحًا إلى الأبد أمام الراجعين.

القارئ العزيز .. تعال، تعال الآن، ارجع إلى بيت الآب، وتأكد أن رجوعك سيملأ قلب الآب بالفرح، وهو سيطوِّق عنقك بذراعه، ويطرح الخوف إلى خارج، ويملأ نفسك بفرح سماوي جديد. إن السُكنى في السماء خير من السُكنى في جهنم إلى الأبد. والطريق مفتوح أمامك ومرشوش بدم المصالحة، فما عليك إلا أن تأتي بلا خوف معتمدًا على الدم المخلِّص المتكلم بالسلام. لماذا تتوانى؟؟ آمن فقط واعتمد على دم المسيح فتكون في مأمن إلى الأبد، وتنال مركزًا ساميًا في السماء.

سُفك الدمُ الكريمُ بمحبةِ الإلهْ
لفدا كل الخطاةِ والفجارِ والعصاهْ
تُبْ وآمِن به تخلُص فتفوزَ بالنجاهْ

سافير
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net