لم يكن لجدعون الإمكانيات الظاهرة، التي تؤهله لقيادة شعب الله للخلاص من تحت يد المديانيين. لكن رأى الرب أنه الشخص المناسب لهذا، إذ قال الرب له: «اذهب بقوتك هذه وخلِّص..» ( قض 6: 14 )، فقد كانت له بعض الصفات التي تؤهله للقيام بهذه المهمة وهى:
1ـ محبته: كان مُحب لإخوته إذ كان يخبط حنطة ليهربها إليهم، وأيضًا قال لملاك الرب: «إذا كان الرب معنا فلماذا أصابتنا كل هذه؟» ( قض 6: 13 )، فلم يتكلم عن نفسه فقط، بل نيابة عن الشعب كله.
2ـ سلامه: بنى مذبحًا للرب ودعاه «يهوه شلوم» ( قض 6: 24 )، أي الرب سلام، رغم وجود الأعداء والمخاطر المُحدقة به.
3ـ شجاعته: هدم مذبح البعل الذي لأبيه، وقطَّع السارية التي عنده ( قض 6: 25 ).