الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأربعاء 12 أكتوبر 2011 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
لا ترفض الخلاص
.. فكيف ننجو نحن إن أهملنا خلاصًا هذا مقداره؟ ( عب 2: 3 )
أعرف صديقًا أراد أن يُنبِّه شابًا إلى مصير نفسه الأبدي، وقدَّم له بشارة الخلاص بيسوع الفادي، فكان جواب الشاب هكذا: ”إن بين الذين يقولون إنهم مؤمنون وينادون بالإنجيل كثيرين مُرائين، ولست أريد أن أكون واحدًا منهم، فالأفضل أن أبقى كما أنا“.

هذا الشاب ليس وحده الذي يقول هكذا، لكن هذه حجة مرفوضة وعُذر غير مقبول عندما يتعلق الأمر بخلاص النفس وفكاكها الأبدي من قيود الخطية وعقوبتها، ورُبط إبليس وقبضته القوية.

نعم إنه من المؤسف حقًا أن نجد بين المسيحيين مُرائين أصحاب ديانة سطحية مزيَّفة، لهم اسم أنهم أحياء ولكنهم أموات. ولكن هل هذا ينفي المسؤولية عنك أيها الشاب الفاضل عن خلاص نفسك؟ أبدًا .. أبدًا.

بل دعني أسألك أيها القارئ العزيز: ”أَ ليس في هؤلاء الذين يريدون أن يظهروا بمظهر المؤمنين ويريدون أن يعرف الناس عنهم أنهم أتقياء (رغم أنهم ليسوا كذلك) ما يدل على أن الإيمان والتقوى مرغوب فيهما؟“.

هل تزيَّف عُملة لا قيمة لها؟ هل وقع بصرك على قرش مزيَّف؟ أم أن ما يُزيَّف هو العُملة ذات القيمة الكبيرة؟ إن ما يُزيَّف هو الجنيه الذهبي، والورقة ذات المائة أو المئتين من الجنيهات، فهل تطرح كل العملات الورقية التي في جيبك أو خزانتك لأن واحدة منها أو اثنتين وُجدتا مُزيفتين؟ أو هل لأنه حدث أن اختلس ساعي البريد خطابًا به أوراق مالية، يكون جميع موظفي وسُعاة البريد أردياء؟ فإذا كان هناك مُراءون وأردياء بين المؤمنين، فليس الكل هكذا كما يدّعي الراغبون في الخطية المتعلِّلون ضد الحق. إننا ندعوك أيها العزيز لأن تكون واحدًا من المؤمنين الحقيقيين الذين يُتمثل بهم. اكتشف حقيقة ذاتك في نور الرب. واعترف بخطايا قلبك، واسأل الغفران واقبل يسوع المسيح فاديًا ومخلِّصًا. لقد أحبك حتى مات لأجلك على الصليب. إننا ندعوك لأن تتحول عن الناس ولا تنظر إلى كونهم أفضل أو أردأ منك، فأنت نفسك المسؤول أمام الله. أنت مُذنب لأنك خاطئ بالطبيعة والأفعال، وهو يدعوك لأن تلتفت نحوه لتأخذ لنفسك الخلاص والغفران. وهو ـ تبارك اسمه ـ يؤكد في دعوته أن كل مَن يؤمن به تكون له حياة أبدية ولن يأتي إلى دينونة ( يو 5: 24 ). فأي عذر تقدِّمه عن عدم ثقتك في محبته وهو الذي أُسلِم من أجل خطاياك؟

كاتب غير معروف
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net