الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الجمعة 13 أغسطس 2010 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
الخضوع والمقاومة
فاخضعوا لله، قاوموا إبليس فيهرب منكم ( يع 4: 7 )
هناك طريقان للنُصرة على هجمات الشيطان، وهما الخضوع لله ومقاومة إبليس في يقين أن كل ما قاله الله صحيح وتدعمه قوته غير المحدودة.

إنك لا تستطيع أن تنتصر على إبليس إن رفضت إخضاع إرادتك لله، إذ كيف يمكن أن يعطي الله قوة لشخص إرادته غير خاضعة له؟ لذلك فأهم شيء في للانتصار في جميع حروبك مع عدو نفسك، هو خضوعك بالتمام لمشيئة الله.

دعنا نسألك: ماذا يوجد في إرادة الله يستحق أن تعصاه؟ إن الله لم يُشفق على ابنه الوحيد بل بذله لأجلك على الصليب لكي تخلص من الجحيم ولكي تنال مقام ابن عزيز عنده، وأيضًا لكي تشاركه في فرحه ومجده إلى الأبد. إن نفسًا منحرفة عن الله، هي منحرفة عمّن يستطيع وحده أن يملأ القلب بالراحة والسعادة والسلام والقوة.

الشيء الآخر، هو مقاومة إبليس. يقول: «قاوموا إبليس فيهرب منكم». إن إبليس لا يعطيك سلامًا قط. إنه لا يمكن أن يفعل ذلك مهما ظهر ”الطُعمْ“ الذي يقدمه لك جميلاً. وإذا أغواك وأطعته، فلا بد وأن تحصد من وراء ذلك كل تعاسة.

كيف نقاوم إبليس؟ إن قوته تفوق قوتنا بكثير. لنتذكَّر أن المسيح قد غلبه، وأننا نستطيع أن نقاومه، ليس بقوتنا الذاتية بل بقوة كلمة الله، عندئذٍ لا يستطيع الشيطان أن يقاوم هذه القوة الهائلة. إن إبليس لا يستطيع أن يضع شكوكًا في ذهن يستند بثقة غير متزعزعة على ما نطق به الله. إن المسألة ليست ما نشعر به نحن، بل ما تكلم به الله. والله لا يسند شعورنا بقوته، لكنه يسند ويدعّم كلمته بقوته العظيمة، إن كنا نريد أن نتقوى بها وحدها.

لاحظ أن الرب يسوع استعمل كلمة الله بدون أن يضيف إليها شيئًا. لقد أُغويت حواء من الشيطان عندما بدأت تفكر بعقلها في قول الله، وتعتمد على حكمها الذاتي بخصوصه، عندما فعلت ذلك أُغويت ووجدت نفسها غير قادرة على مقاومة إبليس.

أيها القارئ العزيز .. إن أردت السعادة والسلام والنُصرة، فالسبيل إلى ذلك هو عدم المناقشة مع الشيطان، بل استند على كلمة الله وحدها واعتبرها نهائية وقاطعة، واخضع تفكيرك وكل كيانك لها، لسلطانها ولقوتها، وبذلك لا بد وأن يهرب إبليس منك. إنه لا يستطيع أن ينتصر على مؤمن يقتبس من أقوال الله، مع الخضوع لهذه الأقوال والثقة في منفعتها العظيمة له.

كاتب غير معروف
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net