الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأحد 3 أكتوبر 2010 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
ماذا فعل دم المسيح لأجلنا؟
وليس بدم تيوس وعجول، بل بدم نفسه، دخل مرة واحدة إلى الأقداس، فوجد فداءً أبديًا ( عب 9: 12 )
يعجز القلم واللسان عن تبيان الأعمال العجيبة التي تمت بواسطة سفك دم المسيح من وجهتي الله والإنسان. فقيمة الدم الكريم قد وفَّت كل حقوق الله، وسددت جميع مطاليب الناموس وجميع حاجات الإنسان. وقد وضعت أساسًا، بل صارت هي نفسها الأساس، لإظهار مجد الله بكماله ومنحْ شعبه كل البركات إلى الأبد. وقيمة ذلك الدم لها تأثير ظاهر في أعلى السماوات بشكل مجيد لا نستطيع أن ندركه الآن تمام الإدراك، ولكن لا بد في الوقت المعيَّن تظهر قوته في العالم أجمع. فحلاوة السلام والابتهاج اللذين سيشملان المسكونة في مُلك الألف سنة ستُعلِن قوة الفداء الذي تم بواسطة دم المسيح. ومن الجهة الأخرى العواقب المُريعة والعذابات التي سيقاسيها الأشرار الذين احتقروا ذلك الدم الثمين ستُعلِن أيضًا قوته العظيمة.

لقد فتح ذلك الدم الثمين أبواب السماء أمام المؤمن الواثق في قيمته، وأغلق إلى الأبد أبواب الجحيم المُرعبة، أطفأ عنه لهيب بحيرة النار المُستعّرة، وفتح أمامه ينابيع محبة الله الكاملة. طهره من كل دنس وألبسه ثياب البر البهية التي تليق بوجوده في حضرة الله. فلم ينتفع أحد من دم المسيح بمقدار ما انتفع الخاطئ الهالك البائس، ولا يستطيع أحد من كل المخلوقات العلوية أن يعرف قيمة ذلك الدم مثل الخاطئ المفدي.

ونذكر ثلاثة أمور عملها دم الصليب حتى يُرجعنا إلى الله.

1 ـ فتح لنا الطريق إلى حضرة الله. كان الطريق إلى قدس الأقداس مُغلقًا وكان الله ساكنًا وراء الحجاب، ولكن دم حَمَل الله الذي سال على الجلجثة أتم كل شيء. فالحجاب زال، والأقداس السماوية قد رُشت بالدم وأصبح الطريق أمامنا مفتوحًا.

2 ـ أهَّل المؤمن للدخول في الطريق المفتوح، والوقوف بضمير كامل في حضرة الله ( عب 9: 8 - 14؛ 10: 1، 2) فلم تبقَ خطية ما على الضمير، لأن دم المسيح يطهرنا من كل خطية، وقد اكتسى المؤمن بثوب بر الله، ذلك الثوب الذي لن يتحصَّل عليه أعظم رئيس للملائكة. إن الثياب المغسولة بالدم ستكون نظير ثياب المسيح نفسه ـ له المجد ـ في السماء.

3 ـ حصَّل لنا «فداءً أبديًا» ( عب 9: 12 ). إن جميع البركات أبدية، فدم المسيح لم يفتح لنا باب السماء ويؤهلنا للدخول فيه ويعطينا الحق في التمتع ببركاته فقط، بل طبع هذه الكلمة الإلهية «أبدي» على كل الأجوبة، فهي ليست كاملة فقط، لكنها دائمة أيضًا.

كاتب غير معروف
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net