الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الجمعة 22 أكتوبر 2010 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
لاحظ نفسك
لاحظ نفسك والتعليم وداوم على ذلك ( 1تي 4: 16 )
أيها الأعزاء. إن الله في رحمته ونعمته الغنيتين قد أعاد لنا كثيرًا من الحق الذي أُهمل أجيالاً طويلة، فأصبحنا نعلم أن خطايانا قد غُفرت وأُبعدت عنا إلى الأبد. وأن الله بررنا من كل شيء، ونعلم أن لنا حياة أبدية في ابن الله.

فضلاً عن ذلك نعلم أن الروح القدس يسكن فينا وبهذا اتحدنا بالرب يسوع المسيح كأعضاء جسده. ونعلم أننا نُقيم في النعمة ولنا رجاء مجيء الرب يسوع الثاني في قلوبنا.

أقول إننا نعرف هذه الأشياء وقد أصبحت موضوعات مألوفة تكثر فيها الخدمة بيننا، ولكن من الضروري أن يرتبط هذا التعليم بالتقوى العملية، والغيرة، والتكريس، والسهر والصلاة.

قد يوجد انفصال عن بعض المظاهر العالمية، الأمر الذي نشكر الله لأجله، لكن أحيانًا كثيرًا قد نضعف في هذا الأمر، ويجب علينا أن نفطن إلى ذلك.

ما أصعب أن تكون مبادئنا صحيحة وجميلة، ولكننا في حالة برود وجمود. تذكّروا أيها الأحباء أن القول: «لاحظ نفسك والتعليم» يبدأ بكلمة «نفسك» ـ الأمر الذي كثيرًا ما ننساه.

قد يسأل البعض باستغراب: ”ماذا نفعل؟“ فأقول إن رغبة قلب الله من جهتنا مُعلنة في العبارة «امتلئوا بالروح». دعني في المحبة أسألك أيها الأخ الذي تقرأ هذه الكلمات، هل أنت متمتع بملء الفرح الحاضر، والسلام الكامل ووفرة القوة للصلاة والعبادة والشهادة والعيشة والرجاء ـ الأشياء التي هي ثمار الامتلاء بالروح؟ هل أنت حقيقةً ممتلئ بروح الله الذي يقودك ويضبط جميع نواحي حياتك؟

إن لم تكن هذه حالتك، ألا يقودك ذلك إلى الانكسار في المخدع وسكب قلبك أمام الله معترفًا بضعف الحالة الروحية، وأن الحياة العملية غير مكافئة للتعليم الذي تعلمته! قد تكون فاهمًا للحقائق الكتابية أكثر مما كنت عليه منذ خمس سنوات، ولكن هل محبتك للمسيح وإكرامك له وخدمتك إياه قد صارت الآن أكثر مما كنت عليه فيما سبق؟ هل ازداد فرحك به وتفكيرك وكلامك عنه؟

تذكَّر كلام الرب مع كنيسة أفسس الكثيرة المواهب: «لكن عندي عليك أنك تركت محبتك الأولى» ( رؤ 2: 4 ). لا بد من اقتران معرفة الرب وعمله بتعلق النفس به، الأمر الذي هو عزيز في عينيه.

كاتب غير معروف
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net