الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق السبت 8 أغسطس 2009 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
ثمر الروح
وأما ثمر الروح فهو: محبة فرح سلام، طول أناة لطف صلاح، إيمان وداعة تعفف ( غل 5: 22 )
المحبة هي طبيعة الله، وهي أيضًا ما يجب أن نكون عليه نحن. ويصف هذه المحبة كورنثوس الأولى13، في حين أن عمل المسيح الكفاري فوق الصليب يجسّمها لنا تمامًا. أما الفرح فهو اكتفاء المؤمن وشبعه بالله ومعاملاته الطيبة، وقد جسّم المسيح ذلك في يوحنا4: 34. والسلام يشمل سلام الله كما يتضمن أيضًا العلاقة المتناغمة بين المؤمنين المسيحيين. ويمكننا الرجوع إلى لوقا8: 22- 25 لنرى السلام في حياة الفادي. وطول الأناة هو الصبر في الضيقات والضرورات والاضطهادات، ويمكننا إيجاد المثال الأعلى لهذه الفضيلة في لوقا23: 34. واللطف هو الوداعة في المعاملة، وأفضل مثال له هو الرب يسوع في تصرفه مع الأولاد الصغار في مرقس10: 14. أما الصلاح فهو الخير الذي نُظهره للآخرين، وعلينا أن نقرأ لوقا10: 30- 35 حتى نرى الصلاح مجسّمًا. الإيمان، أو الأمانة، قد يعني الثقة بالله، والثقة بإخوتنا المؤمنين، والإخلاص، أو أن نكون أهلاً للثقة؛ وربما يكون هذا المعنى الأخير هو المقصود هنا. أما الوداعة فهي أخذ مركز التواضع دائمًا كما فعل الرب يسوع عندما غسل أرجل تلاميذه ( يو 13: 1 - 17). وأخيرًا التعفف يعني حرفيًا ضبط النفس، خاصة بالنسبة للأمور الجنسية. يجب أن تخضع حياتنا لضبط النفس، فالشهوات والميول والأهواء والطباع؛ جميعها أمور يجب التحكم فيها. وينبغي أن نمارس الحشمة والاعتدال في كل شيء.

قال أحدهم في هذا الشأن: لو كُتب هذا المقطع بلغة الجرائد لقرأناها على الشكل التالي: ثمر الروح هو تصرف مُحب حنون، روح مشرق وطبع مرح، فكر مطمئن وسلوك هادئ، صبر يحتمل الظروف الصعبة والناس، نظرة تعاطف ومساعدة فعالة، صواب في الحكم وقلب واسع في أعمال الرحمة، ولاء وجدارة بالثقة في جميع الأحوال، وداعة تنسى النفس في فرح الآخرين، سيطرة على الذات وضبط النفس في كل شيء، وهو تاج صفات الكمال. ويا لشدة ترابط هذه الصفات مع 1كورنثوس13.

لكن كيف نحصل على هذا الثمر؟ أَ بواسطة الجهد البشري؟ كلا البتة. إذ يحصل المؤمنون على هذا الثمر عندما يعيشون في شركة مستمرة مع الرب. وإذ ينظرون إلى المخلِّص بمحبة وتكريس ويطيعونه في حياتهم اليومية، يصبحون مثله إذ ينظرون إلى وجهه.

وليم ماكدونالد
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net