الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الثلاثاء 23 يونيو 2009 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
هو سَيِّدي
وكان إسحاق قد أَتَى من ورود بئر لحي رُئي ... وقالت (رفقة) للعبد: مَن هذا الرجل الماشي في الحقل للقائنا؟ فقال العبد: هو سَيِّدي ... ( تك 24: 62 ، 65)
عند إقبال المساء خرج إسحاق لمُلاقاة عروسه آتيًا من ورود بئر لحي رُئي، حيث مكان سُكناه. وما أجمل معنى اسم هذا البئر ـ بئر لحي رُئي ـ أي بئر الذي يحيا ويراني. وخرج إسحاق إلى الحقل عند إقبال المساء ليتأمل أو ليصلي. ويا له من مثال جميل لدعوة وقيادة الروح القدس للكنيسة وهي سائرة لمُلاقاة عريسها السماوي؛ الرب يسوع، إسحاق الحقيقي.

أولاً: إسحاق الحقيقي «حيّ»: لقد سبق أن وُضع إسحاق على المذبح مطيعًا لأبيه حتى الموت، لكنه أُقيم من الأموات، في مثال، في اليوم الثالث. وهو في هذا رمز بديع لموت وقيامة الرب يسوع ”المشهود له بأنه حيٌّ“، والذي له «قوة حياة لا تزول» «إذ هو حيٌّ في كل حين».

ثانيًا: إسحاق الحقيقي يرانا: إن كل ما حصّله لنفسه من أمجاد لا يشغله عنا، إنه مشغول بنا. فالذي مات لأجلنا في الجلجثة، حيٌ لأجلنا في السماء، وما زلنا نحن موضوع محبته واهتمامه، وهو يرانا مُعذبين في الجذف ( مر 6: 48 ). أَوَ لاَ يعزينا قوله لخاصته في رؤيا2، 3 «أنا عارف ضيقتك وفقرك» و«أين تسكن» و«أن لك قوة يسيرة».

ثالثًا: إسحاق الحقيقي يصلي لأجلنا. لقد خرج إسحاق عند إقبال المساء ليتأمل أو ليصلي. وبكل يقين كانت رفقة وظروف رحلتها عبر البرية هي موضوع مشغوليته في الصلاة. وكاهننا العظيم موجود الآن في الأعالي، حيّ، يشفع في شعبه كل حين، ومن أجل ذلك يعينهم في كل تجربة يجتازونها في هذا العالم المضطرب. وإن حقيقة كونه حيًا إلى الأبد تضمن مرورنا بسلام من كل تجارب الطريق وصعابها، وتضمن خلاصنا الأكيد من كل تجربة على طول الخط وإلى نهاية الزمن.

رابعًا: إسحاق الحقيقي يشتاق إلينا .... وها هو خارج للقائنا. عند إقبال المساء خرج إسحاق لمُلاقاة العروس، إذ قلبه المشتاق لم يحتمل الانتظار، فخرج للقائها في الحقل. والذي جلس في يمين الله طيلة مدة وجود الكنيسة على الأرض، لا ينسى قط موعد مجيئه. ولأربع مرات يقول لكنيسته: «ها أنا آتي سريعًا» ( رؤ 3: 11 ؛ 22: 7، 12، 20). أ فلا تفيد كلمة «سريعًا» رغبة الرب الجادة لهذا اليوم السعيد عندما يُقال إن «عُرس الخروف قد جاء».

فايز فؤاد
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net