الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الثلاثاء 22 ديسمبر 2009 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
تأنوا أيها الإخوة
فتأنوا أيها الإخوة إلى مجيء الرب. هوذا الفلاح ينتظر ثمر الأرض الثمين، متأنيًا عليه حتى ينال المطر المبكر والمتأخر ( يع 5: 7 )
كم هو من المهم أن يكون مجيء الرب هو حقًا رجاؤنا. هل نحن مُجرَّبين، وقلوبنا واقعة تحت عبء المظالم المُجحفة؟ إن الوصية لنا: «فتأنوا أيها الإخوة إلى مجيء الرب ... فتأنّوا أنتم وثبِّتوا قلوبكم، لأن مجيء الرب قد اقترب» ( يع 5: 7 ، 8). هل نشعر بعدم الاستقرار، وكل شيء حولنا وداخلنا يبدو غير آمِن ومهتز؟ تأتينا الرسالة «ثبتوا قلوبكم». هل يبدو أننا نزرع دون أية نتائج؟ هل نحرث وننتظر، ونحرث وننتظر، إلى أن تغرينا فكرة أننا نحرث في البحر؟ الوصية الموجهة إلينا هي: «فتأنوا أيها الإخوة إلى مجيء الرب. هوذا الفلاح ينتظر ثمر الأرض الثمين، متأنيًا عليه حتى ينال المطر المبكر والمتأخر» ( يع 5: 7 ). فتأنوا أيها الإخوة إلى مجيء الرب، عندئذٍ سنتمتع بيوم الحصاد العظيم.

وفي انتظارنا للرب، تتكون حياتنا من كثير من الاختبارات المتنوعة. فاجتيازنا عالم مُعادٍ، يتضمن التعرُّض لمشقات متتالية، وهناك أيضًا أوقات لفرح خصوصي. ولكن تأتي أيضًا أوقات للمرض، وهذه أحيانًا تأتي كنتيجة مباشرة لارتكاب خطية ( يع 5: 13 - 20).

والملجأ للقديس المتألم هو الصلاة «أَ عَلَى أحدٍ بينكم مشقات؟ فليُصلِّ». وكثيرًا ما يفوت علينا هذا. ولذلك كثيرًا ما نوكِّل أمورنا للأصدقاء المُخلِصين الذين ننتظر أن يستمعوا لمتاعبنا، أو إلى الأصدقاء الأغنياء الذين في إمكانهم أن يساعدونا في مشاكلنا، وننسى الصلاة، بينما يجب أن تكون الصلاة هي أول ما نفكر فيه. فضيقاتنا هي التي تًضفي العمق واللجاجة على صلواتنا. قد تحضر اجتماعًا نسميه ”اجتماع الصلاة المعتاد“، وهو بكل يقين فرصة نافعة. ولكن الأمر يختلف عندما تجتمع جماعة ليصلّوا معًا من أجل موضوع يثقّل على القلوب إلى درجة الضيق الفعلي. وفي الاجتماعات مثل هذه، تنحني السماء حتى تلمس الأرض.

ولكن من الناحية الأخرى، هناك مؤمنون تمتلئ قلوبهم حقًا بالفرح والبهجة، وهو فرح روحي. وإذا أردنا الحفاظ على الفرح الروحي، يجب أن يُعبَّر عنه بأسلوب روحي. والأسلوب الروحي هو الترتيل بمزامير وأشعار، لها طابعها الروحي، مُلحَّنة بنغمات. فالقلب المسرور عادةً يغني، والمؤمن المسرور ليس استثناء عن ذلك «أ مَسرورٌ أحدٌ؟ فليرتل». ولنحرص أن تكون ترنيماتنا ذات طابع يسمو بنا إلى أعلى، ولا يُحدرنا إلى أسفل.

ف,ب, هول
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net