الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الاثنين 5 أكتوبر 2009 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
الكنيسة مُرسلة من المسيح
لأن هذا حسنٌ ومقبولٌ لدى مخلِّصنا الله، الذي يريد أن جميع الناس يخلصُون وإلى معرفة الحق يُقبلون ( 1تي 2: 3 ، 4)
عندما جاء الرب المُقام إلى العلّية المُغلقة الأبواب ووقف وسط التلاميذ، صورة للرب الحاضر وسط الكنيسة المجتمعة باسمه الآن، نفخ وقال لهم: «اقبلوا الروح القدس»، ومعظمنا يعرف أنه بهذه النفخة كان كآدم الأخير، الروح المُحيي، يعطي نفس نوعية حياته، التي اجتازت الموت وانتصرت عليه، للمجتمعين في العلّية، وهؤلاء لم يكونوا الرسل فقط بل التلاميذ بصفة عامة، ولذا كانوا يمثلون الكنيسة. وفي هذه المناسبة وحدها منح الرب السلطان للكنيسة الذي سيستمر معها إلى يوم مجيئه. لكن الجميل والمُثير أيضًا أن الرب، قبل أن يمنحهم نفس نوعية حياته، وقبل أن يمنحهم سلطانه، أوضح الغرض من الحياة والسلطان، ألا وهو أنهم مُرسلون إلى العالم كما كان هو مُرسل من الآب للعالم؟ «فقال لهم يسوع أيضًا: سلامٌ لكم. كما أرسلني الآب أُرسلكم أنا. ولما قال هذا نفخ وقال لهم: اقبلوا الروح القدس. مَن غفرتم خطاياه تُغفر له ومَن أَمسكتم خطاياه أُمسكت».

وماذا كان غرض إرسالية المسيح للعالم سوى استعراض قلب الآب المُحب أمام عالم هالك لكي يخلص به العالم؟ وماذا يكون غرض الكنيسة اليوم سوى استعراض القلب ذاته لتحقيق الخلاص عينه؟ وفي 1تيموثاوس3: 15 نقرأ عن كنيسة الله الحي، عمود الحق وقاعدته. فما هو هذا الحق الذي صارت الكنيسة عموده وقاعدته؟ بالطبع من الممكن الإجابة بأن المقصود بالحق هو كل الحق المسيحي بدون تحديد؛ وهذه إجابة صحيحة. لكن إذا أردنا إجابة أكثر تحديدًا، فلن يصعب علينا بالعودة فقط للأصحاحين السابقين من نفس الرسالة، رسالة تيموثاوس الأولى، والتي هي رسالة بيت الله. ففي 2: 3- 7 نقرأ هذه العبارات بما تحتويه من مفردات مثل «مخلِّصنا» و«يخلصون» و«يُقبلون» و«وسيط» و«فدية» و«الشهادة» و«الكرازة»، تصرخ فينا بأعلى صوت لتنهضنا للكرازة، كما أنها توضح أن الحق الذي ترفعه الكنيسة هو الشهادة لعالم هالك بأنه يوجد إله واحد ووسيط واحد بين الله والناس، هو الإنسان يسوع المسيح. كما أنها تُعلن للعالم أن هذا الوسيط قد بذل نفسه فديةً لأجل الجميع. وفي الأصحاح الأول من الرسالة، يؤكد ذات الفكر بعبارة وجيزة وبديعة إذ يقول: «صادقة هي الكلمة ومستحقة كل قبول، أن المسيح يسوع جاء إلى العالم ليخلِّص الخطاة الذين أولهم أنا» ( 1تي 1: 15 ).

ماهر صموئيل
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net