الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأحد 18 أكتوبر 2009 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
إلهٌ قديرٌ
... ويُدعى اسمه ... إلهًا قديرًا، أبًا أبديًا، رئيس السلام .. ( إش 9: 6 )
المسيح «يُدعى .. إلهًا قديرًا» وبالعبرية El- Gibbohr ، وهي ذات الكلمات التي جاءت في إشعياء10: 21 «ترجع البقية ... إلى الله القدير». وفي مزمور24: 8 نقرأ «مَنْ هو هذا ملك المجد؟ الرب القدير الجبار، الرب الجبار في القتال».

ولو لم يكن المسيح هو الله القدير، هل كان يمكنه أن يقول لليهود: قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن؟» ( يو 8: 58 ). وكلمة «كائن» هي ذات الكلمة التي قالها الرب قديمًا لموسى عندما سأله عن اسمه «أهيه الذي أهيه» ( خر 3: 14 ).

ولو لم يكن هو الله القدير، فمن أين كان له السلطان على كل شيء: على الطبيعة والأمراض والموت والشياطين، بل وحتى على قلوب الناس؟! تأمله مثلاً وهو يدعو لاوي الجالس عند مكان الجباية، قائلاً له: اتبعني، فترك كل شيء وقام وتبعه ( لو 5: 27 ). فما أمجده!!

والمسيح «يُدعى اسمه .. أبًا أبديًا» ـ أي ”أبو الأبدية“. فهو ـ تبارك اسمه ـ الذي «به عمل (الله) العالمين» ( عب 1: 2 ). و«العالمين» في اليونانية تعني ”الدهور المتلاحقة“ بكل ما تشمله من أشياء وأحداث وأشخاص ينتمون إليها، وبمعنى آخر: الكون بكل ما يشتمل عليه من فضاء وأزمنة وكائنات مادية وروحية، هذه كلها أُوجدت بقوة ربنا يسوع المسيح. والأبدية الآتية، التي لا نهاية لها، سيكون هو أيضًا مصدر كل ما فيها .. فما أروعه!!

والمسيح «يُدعى اسمُهُ ... رئيس السلام»؛ منبع السلام الحقيقي للقلوب، وللشعوب أيضًا. لقد تنبأ يعقوب عنه قديمًا قائلاً: «لا يزول قضيب من يهوذا ومشترعٌ من بين رجليه حتى يأتي شيلون وله يكون خضوع شعوب» ( تك 49: 10 ). ومَنْ هو هذا الشخص، صاحب السلطان، والذي ستخضع له الشعوب؟ إنه ”شيلون“. والكلمة لها معنيان: الأول: أمان، والثاني: الذي له الحكم ( حز 21: 27 ). فالمسيح ـ له كل المجد ـ هو الذي سيأخذ حكمه قريبًا على هذا العالم، وعندئذٍ سيأتي بالأمان والسلام للعالم كله، فتتم النبوة «فيقضي بين الأمم ويُنصف لشعوب كثيرين، فيطبعون سيوفهم سككًا ورماحهم مناجل. لا ترفع أمة على أمة سيفًا، ولا يتعلمون الحرب في ما بعد» ( إش 2: 4 ). واليوم، المسيح هو مانح السلام الوحيد لكل نفس خائفة ومرتعبة، فمَن سواه، يستطيع أن يقول: «سلامٌ لكم!» ( يو 20: 19 ، 21).

فريد زكي
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net