الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأربعاء 14 أكتوبر 2009 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
هل تعلم مقرك في الأبدية؟
أيها الأحباء الآن نحن أولاد الله، ولم يُظهر بعد ماذا سنكون. ولكن نعلم أنه إذا أُظهر نكون مثله، لأننا سنراه كما هو ( 1يو 3: 2 )
إن أهم سؤال في الزمان هو هذا ”أين ستكون في الأبدية؟“. ربما تكون قد فكرت أو قلت، أو سمعت أحد يقول: ”هذا سؤال لا يستطيع أحد أن يُجيب عليه، وأمر لا يعرفه أحد“. أرجوك أن تستمع لشهادة الملايين، الشهادة المُفرحة «أيها الأحباء، الآن نحن أولاد الله، ولم يُظهر بعد ماذا سنكون، ولكن نعلم أنه إذا أُظهر نكون مثله، لأننا سنراه كما هو» ( 1يو 3: 2 ).

أيها القارئ العزيز، ما دامت هذه الملايين تعلم حالتها وما ستكون عليه في المستقبل فلا تُعطِ لعينيك نومًا ولا لجفنيك نُعاسًا حتى تعلم، بدون أدنى شك، أين ستكون في الأبدية.

ربما هذه الشهادة تزيد من قلقك وتضيف إلى حيرتك وتجعلك تسأل: كيف يعرف هؤلاء أنهم مُخلَّصون وسيكونون في السماء إلى الأبد؟ دعني أجتهد أن أُجيب على سؤالك، لأنه سؤال مهم. إن كنا نحترم ونصدق كلمة أو شهادة الناس، فمن باب أولى يجب أن نصدق كلمة الله. إن الله يتكلم لنا بواسطة كتابه المقدس، كلمته المكتوبة، وهو يحرص دائمًا على أن يذكر لنا الذين يكتب إليهم حتى لا يحصل التباس أو سوء فهم، لذلك في 1يوحنا5: 13 يقول الله: «كتبت هذا إليكم أنتم المؤمنين باسم ابن الله، لكي تعلموا أن لكم حياة أبدية».

أنا موقن أنك تفهم لمَن كُتبت هذه الكلمات، لأن الله أعلن ذلك. كُتبت للمؤمنين باسم ابن الله. لم يذكر كلمة عن أولئك الذين يذهبون إلى الكنائس، ولا أولئك الذين يمارسون الطقوس والفرائض المسيحية، ولكن هذه الكلمات وُجهت فقط إلى «المؤمنين باسم ابن الله» هل أنت واحد منهم؟ إن كنت كذلك فطوبى لك لأنه مكتوب عنهم «لكي تعلموا أن لكم حياة أبدية». إن الإيمان الحقيقي بالمسيح هو الضمان الأكيد لنوال الحياة الأبدية، كما أن كلمة الله هي التي تعرفنا أن لنا هذه الحياة. فبينما دم المسيح قد سُفك لكي يكفّر عن خطايانا، نجد أن كلمة الله قد أُعطيت لتطرد عنا شكوكنا. لذلك نحن نشكر الله من أجل الدم الثمين الذي يجعلنا في أمان، كما نشكره من أجل كلمته المقدسة التي تجعلنا في يقين، فنواجه المستقبل بقلوب ممتلئة بالسلام، كما نتطلع إلى الأبدية المُقبلة بدون أقل خوف.

وإننا نختم كلماتنا القليلة هذه التي نتمنى أن تكون ذات فائدة عُظمى لنفسك، بتكرار هذا السؤال الخطير وهو ”أين ستكون في الأبدية؟“.

وليم مكاي
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net