الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الجمعة 25 يوليو 2008 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
الملاءة النازلة من السماء
صعد بطرس على السطح ليصلي... فرأى السماء مفتوحة، وإناءً نازلاً عليه مثل ملاءة عظيمة مربوطة بأربعة أطراف ومُدلاة على الأرض ( أع 10: 9 - 11)
إن نزول الملاءة العظيمة في سفر أعمال الرسل10، من سماء مفتوحة، بمحتوياتها المختلطة، يوضح الحق المتعلق بالكنيسة ومعاملات الله في أيام النعمة هذه:

1ـ لقد جاءت من سماء مفتوحة، بالضبط كما هي الأيام التي نعيش فيها، فلقد ذهب المسيح إلى السماء وفتح لنا مدخلها ( عب 10: 19 ).

2ـ توحي الملاءة العظيمة بالامتداد الواسع لإنجيل نعمة الله في هذه الأيام، حيث رُبح الملايين للمسيح.

3ـ كونها مربوطة «بأربعة أطراف» توحي بأن نعمة الله ذهبت إلى العالم كله، بأطرافه الأربعة.

4ـ هؤلاء الذين خلَّصهم الله كانوا من الفريقين البارزين في العالم كما يراهم الله: اليهود والأمم. ويُرى اليهود في هذه الملاءة كدواب الأرض (دواب مروَّضة)، لأن اليهود تهذبوا بناموس الله الأخلاقي. ويُستخدم لفظ ”الأرض“ دائمًا في الكتاب بالارتباط بإسرائيل. و«الوحوش» تصوِّر الأمم الذين بدون ناموس (وهم يُشبّهون أيضًا في رؤيا دانيال بالوحوش)، بينما «الزحافات» تتكلم عن الشهوات الوضيعة التي تميز الخطاة، و«طيور السماء» تشبيه مألوف لفاعلية سلطان الشيطان. إذًا فإن الحمولة بأكملها تصوِّر اليهود والأمم على قدم المساواة خاضعين بالطبيعة لشهوات الجسد الشريرة، وغواية الشيطان المريرة. الكل خطاة على السواء ( رو 3: 22 ، 23)؛ الكل مُقدَّم إليهم نعمة الله على السواء ( رو 10: 12 ).

5ـ قال بطرس: «لم آكل شيئًا دنسًا (common) أو نجسًا». فما الذي كان يعنيه بكلمة «دنس»؟ كان يعني ما يأكله الأمم النجسين، لكن الصليب ساوى بين الكل، وأعلن أن العالم كله مُذنب أمام الله، إذًا فكل الخطاة على مستوى واحد من الدنس، وكما أنهم مُذنبون على قدم المساواة، هكذا وصلتهم نعمة الله على قدم المساواة؛ وعندما خلصوا بالنعمة، لم يظلوا بعد دنسين مع العالم، ولم يعودوا بعد دنسين في نظر الله أو في نظر أنفسهم. لذلك قال الله لبطرس: «ما طهره الله لا تدنسه أنت».

6ـ لقد جاءت الملاءة من السماء وقُبلت مرة أخرى في السماء، لتُخبرنا أن أصل الكنيسة سماوي وكذلك مصيرها. يومًا ما سوف يُخطف كل ربوات المؤمنين إلى السماء حمدًا لاسمه!

أوجست فان راين
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net