الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق السبت 31 مايو 2008 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
بركات السجود
ههنا أسكن لأني اشتهيتها. طعامها أُبارك بركة. مساكينها أُشبع خبزًا. كهنتها أُلبس خلاصًا، وأتقياؤها يهتفون هتافًا ( مز 132: 14 - 16)
لقد سكبت مريم القارورة عند قدمي السيد، فامتلأ البيت من رائحة الطيب. فسجود المؤمنين، وهم مجتمعون حول سيدنا الكريم، يجعل الرائحة العطرة تتصاعد، فيشتمَّها الرب، ويشتمَّها المؤمنون، بل ويشتمَّها أيضًا الذين هم من خارج. بل إن المؤمنين أيضًا يتمتعون ببركات جزيلة، ذكرها المرنم في مزموري132؛ 133.

(1) الرب يحضر في وسطهم ويجد راحته بينهم. وعندما يجد هو راحته، فإنهم أيضًا يتمتعون بالراحة «هذه هي راحتي إلى الأبد. ههنا أسكن لأني اشتهيتها» ( مز 132: 14 ).

(2) «طعامها أُبارك بركةً. مساكينها أُشبع خبزًا» ( مز 132: 15 ). ففي الاجتماع إلى اسم الرب نجد الطعام والشبع الحقيقي وأيضًا البنيان الحقيقي.

(3) «كهنتها أُلبس خلاصًا، وأتقياؤها يهتفون هتافًا» ( مز 132: 16 ). فكلما كان القديسون في حياة تقوى وقداسة عملية، وجلسوا أمام الرب في زينة مقدسة، كلما كان التسبيح مُبهجًا للقلب والترانيم أكثر قوة. وهكذا لا يلجأون للأساليب البشرية الأخرى، ليكون الاجتماع أكثر جاذبية، من آلات موسيقية وأصوات شجية أو عظات أكثر ترتيبًا وفصاحة، وغيره من أساليب الإنسان.

(4) «هناك أُنبت قرنًا لداود، رتبت سراجًا لمسيحي» ( مز 132: 17 ). فالمؤمنون وهم مجتمعون هكذا يأخذون مكان الشهادة للرب، بل ومكان السراج الذي يُضيء لحساب الرب ومجده.

(5) «أعداؤه أُلبس خزيًا، وعليه يُزهر إكليله» ( مز 132: 18 ). إن مكان الاجتماع لاسم الرب هو مكان إعلان نُصرة الرب أيضًا على الأعداء. فحين يجتمع المؤمنون للسجود، هم يعلنون أمام العالم، أن الرب انتصر على الموت، وعلى كل الأعداء، وهو الآن في المجد قائدًا ورأسًا ورئيسًا لهم. فما أعظم ذلك!

(6) «هوذا ما أحسن وما أجمل أن يسكن الإخوة معًا» ( مز 133: 1 ). إن المؤمنين حين يجتمعون للسجود فإنهم بذلك يمارسون الشركة مع بعضهم البعض، ويأكلون طعامًا واحدًا، ويتشاركون في البركات التي تنساب من الرب إليهم ( مز 133: 1 - 3).

عزت نظير
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net