الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأربعاء 21 مايو 2008 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
نهاية أليمة
ومات الغني أيضًا ودُفن، فرفع عينيه في الجحيم وهو في العذاب ( لو 16: 22 ، 23)
حدث أن شابًا آمن بالمسيح في اجتماع خاص في إحدى المدن. وأراد ذلك الشاب أن يقدم خدمة للرب يسوع الذي فداه، فاشترى كمية من النبذ التبشيرية ليوزعها، وفي أحد الأيام، وهو خارج لتوزيع هذه النبذ تقابل مع مجموعة من رفاقه القدماء، وما أن كلمهم عن الرب يسوع المسيح الذي مات على الصليب ليخلِّص الخطاة، حتى بدأوا يسخرون منه. وقال له واحد منهم: هل تستطيع أن تخبرني أين جهنم؟ فسكت الشاب لحظة ثم نظر إليه قائلاً: ”إن جهنم هي في نهاية كل حياة بلا مسيح“. ولا شك أن هذه إجابة صارمة ولكنها حقيقية، وهي موجهة إلى ضمير كل شخص لم يمتلك المسيح ولم يقبله بعد مخلصًا وفاديًا.

إن كل شخص بلا مسيح هو بلا رجاء. نعم كل شخص ليس في المسيح لا بد أن يواجه عدالة الله في كل رهبتها وقسوتها. إن الهلاك الأبدي بلا رحمة ولا هوادة. لأن زمان الرحمة يكون قد مضى، ووقت القبول يكون قد انقضى، ويوم النعمة يكون قد انتهى، وضاعت الفرصة إلى الأبد. ويا لها من خسارة! هذا هو مصير كل إنسان يتهاون في مصيره الأبدي.

اسمع يا أخي العزيز صوت الإنذار الإلهي، وهو إنذار مُشبَّع بالرحمة لأنه في زمان النعمة التي تلاحقك في كل مكان ـ إنها رسالة تحمل لك الخلاص الأبدي لأجل خيرك وبركة نفسك، وهي بركة أبدية. ولكن للمتهاون الذي لا يعبأ بعمل المسيح، والذي يحيا لذاته سالكًا في طريقه، يقول الكتاب «توجد طريق تظهر للإنسان مستقيمة، ولكن عاقبتها طرق الموت» ( أم 16: 25 ). «لذلك يجب أن نتنبه أكثر إلى ما سمعنا لئلا نفوته، لأنه إن كانت الكلمة التي تكلم بها ملائكة قد صارت ثابتة، وكل تعدٍّ ومعصية نال مُجازاةً عادلة، فكيف ننجو نحن إن أهملنا خلاصًا هذا مقداره؟ قد ابتدأ الرب بالتكلم به، ثم تثبَّت لنا من الذين سمعوا» ( عب 2: 1 - 3).

أخي العزيز: إن الرب لا يتباطأ عن وعده .. «لكنه يتأنى علينا، وهو لا يشاء أن يَهلك أُناسٌ، بل أن يُقبل الجميع إلى التوبة» ( 2بط 3: 9 ). والآن يا أخي بأي منطق تغلق أذنيك وقلبك عن صوت نداء الحب الإلهي؟ ولمصلحة مَن تعيش الحياة بلا مسيح وتذهب إلى الأبدية بلا رجاء؟!

ج.و. س
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net