الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الثلاثاء 5 فبراير 2008 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
أُنقذه وأُمجده
لأنه تعلَّق بي أُنجيه. أُرفعه لأنه عرف اسمي. يدعوني فأستجيب له، معه أنا في الضيق، أُنقذه وأُمجده، من طول الأيام أُشبعه، وأُريه خلاصي ( مز 91: 14 - 16)
مَن يتعلق بالمحبة بالرب، له وعدٌ بأن الرب ينجيه، وأيضًا بأن يُرفِّعه ( مز 91: 14 ). وقديمًا تعلَّق مردخاي بالرب، فرفّعه الرب جدًا، وأراه خلاصه من شر هامان الرديء.

«معه أنا في الضيق» وبمقارنة الوعد المذكور هنا بالوعد المذكور في ع11؛ «لأنه يُوصي ملائكته بك لكي يحفظوك في كل طُرقك. على الأيدي يحملونك لئلا تصدم بحجرٍ رجلك»، يمكن القول: إن الملائكة تحمي من الخطر. والله يرسل ملائكته لينقذنا من التجربة. وأما إذا سمح الله بالتجربة، كما يذكر هنا (ع15)، فإنه هو بنفسه يأتي إلينا ( إش 43: 1 ، 2؛ دا3). هذا ما نراه من ختام عبرانيين1، 2، ففي ختام عبرانيين1 يقول عن الملائكة إنهم جميعًا أرواح مُرسلون للخدمة، لكن في ختام عبرانيين2 يقول عن المسيح رب الملائكة، المسيح رئيس الكهنة، إنه هو بنفسه، وليس ملائكته، يعين المُجربين!

«معه أنا في الضيق. أُنقذه». وكأن الرب يقول: أولاً سأُمتعه بحبي واعتنائي به في الضيق، ثم أُنقذه بإخراجه من الضيق. فالرب أولاً يأتي إلينا في التجربة ليعطينا انتصارًا فيها، ثم يقودنا خارجها، فيعطينا إنقاذًا منها. وهذا ما حدث في بيت عنيا، بيت العناء والتعب. لقد رأت مريم أولاً دموع الرب تُشاركها الحزن، ثم رأت قوته في الإقامة من الأموات. وهو ما تكرر بعد ذلك مع بولس وسيلا في سجن فيلبي ( أع 16: 19 - 29). فكان الله معهم في الضيق، وأعطاهم خلاصًا فيه، ثم أخرجهم من الضيق، وأعطاهم خلاصًا منه. وفي هذا قالت العروس: «شماله تحت رأسي (الشمال تَرِد أولاً، حيث ينبض القلب بالحب، ثم بعد ذلك)، ويمينه (يمين القوة والعز) تعانقني».

وما أكثر المواعيد التي يُختم بها المزمور (ع14- 16). إنها مواعيد سُباعية كالآتي: «أُنجيه .. أُرفعه .. أستجيب له .. أُنقذه .. أُمجده .. أُشبعه .. أُريه خلاصي». ثم إن المجد هناك سيكون هو مكافأة الحياة الغالبة هنا. وهذه المواعيد كلها هي:

(1) لعارفيه: «أُرفعه لأنه عرف اسمي»

(2) لمُحبيه: «لأنه تعلَّق بي أُنجيه»

(3) لطالبيه: «يدعوني فأستجيب له».

أخي العزيز .. هل أنت واحد من هؤلاء السعداء؟

يوسف رياض
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net