الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الاثنين 21 يناير 2008 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
مخطط الخدمة
أسرعوا واصعدوا إلى أبي وقولوا له: هكذا يقول ابنك يوسف: ... انزل إليَّ لا تقف ... لئلا تفتقر وبيتك وكل ما لك ( تك 45: 9 ، 11)
لقد أكد يوسف لإخوته أولاً على أن الإرسالية مستعجلة «أسرعوا»، هذه هي الكلمة التي أرسلهم بها. وهكذا أيضًا يأتي التحريض لنا في هذه الأيام الأخيرة «اكرز بالكلمة. اعكف على ذلك، في وقت مناسب وغير مناسب» ( 2تي 4: 2 ).

وثانيًا لم يُخبرهم يوسف فقط أن يذهبوا بسرعة، بل أخبرهم إلى أين يذهبون. فلقد كانت كلماته «اذهبوا إلى أرض كنعان» (ع17). كان يجب أن يكونوا شهودًا ليوسف في نفس الأرض التي شهدت أيام اتضاعه، والتي فيها حصد الشر في مقابل الخير الذي زرعه، والبغضة مقابل المحبة، الأرض التي فيها أُهين وخُلع عنه القميص الملون وأُلقى في البئر وبيع بعشرين من الفضة. وهذا ما حدث أيضًا في المقابلة التي تمت بين الرب المُقام وتلاميذه. فلم يُعطهم إرسالية التبشير بالتوبة وغفران الخطايا بين كل الأمم فقط، بل أخبرهم أيضًا من أين يبتدئون إذ قال لهم: «مُبتدأً من أورشليم» ( لو 24: 47 ). وهكذا كان يجب أن تبدأ الشهادة من أسوأ بقعة على الأرض، وبين أردأ الخطاة، ومن المكان الذي بيع فيه الرب بثلاثين من الفضة، والذي فيه خلعوا عنه رداءه واستهزأوا به وألبسوه إكليلاً من الشوك وسمّروه على الصليب بين اثنين من اللصوص. إن البدء بأورشليم يُريهم معجزة النعمة، حتى يعترفوا هم أنفسهم أنه لا يوجد شيء أعظم من خطيتهم إلا نعمة ربنا يسوع المسيح ورحمته التي ازدادت حيث كثرت الخطية جدًا. وكأنه له المجد يقول ابتدئوا بأورشليم وعندما تظهر هناك كفاية نعمتي المُخلّصة حينئذٍ لن يتشكك أحد بعد ذلك في إمكانية خلاصه.

وثالثًا: لقد عرفوا من فم يوسف إلى مَنْ كان يجب أن يحملوا الرسالة «اصعدوا إلى أبي» (ع9) إلى نفس الشخص الذي خدعوه وأنكروا أمامه أي معرفة عن يوسف، إلى ذات الشخص كان عليهم أن يشهدوا. وأ ليس هذا ما حدث مع المسيح وتلاميذه. لقد شهد بطرس للمسيح أمام الذين أنكر الرب قدامهم. وعلاوة على ذلك لم يرسل يوسف إخوته إلى أبيهم فقط، بل أيضًا إلى كل بنيه وبني بنيه، فلقد قال لهم يوسف إن كل الأخبار المُفرحة هي لأبيه ولكل ما له (ع10). وما زالت الرسالة إلى الآن «آمن بالرب يسوع المسيح فتخلص أنت وأهل بيتك» ( أع 16: 31 ).

هاملتون سميث
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net