الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الثلاثاء 25 سبتمبر 2007 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
الرجـاء
مُنتظرين الرجاء المبارك وظهور مجد الله العظيم ومخلصنا يسوع المسيح ( تي 3: 13 )
كان مجيء الرب الثاني لاختطاف القديسين مجهولاً في العهد القديم لأنه يتعلق بالكنيسة التي كانت سرًا مكتومًا في الله لم يُخبَر به أحد من البشر قبل الرسول بولس، وسيتم اختطاف المؤمنين بطريقة سرية أيضًا. فإن نزول الرب من السماء وما يصحبه من هتاف وبوق الله سيتم بكيفية غير منظورة لأهل العالم في لحظة في طرفة عين، عند البوق الأخير ( 1كو 15: 52 ).

وعند مجيء الرب سيُقيم أجساد الراقدين أولاً، ويغيرنا نحن الأحياء لنكون على صورة جسد مجده، ثم نُخطف جميعًا في السُحب لمُلاقاة الرب في الهواء هاتفين هتاف النُصرة «أين شوكتك يا موت؟ أين غلبتك يا هاوية؟» ( 1كو 15: 55 ) وهكذا نكون كل حين مع الرب. إن رجاء الكنيسة عروس المسيح هو مجيء العريس، وهو بلا شك ما أشار إليه الرسول يوحنا «الروح والعروس يقولان تعال» ( رؤ 22: 17 ). وهو أيضًا رجاء المؤمنين كأفراد، وهو ينشئ فرحًا ويجد ترحيبًا في قلوبهم.

كما أن الكنيسة الآن هي بمثابة عذراء مخطوبة للمسيح، تنتطر مجيء العريس الذي تعلقت به عواطف قلبها. ولذلك هي تعيش على هذا الرجاء مُنتظرة تحقيقه، وبذلك يكمل فرحها. وكلما تمر الأيام، كلما اقتربنا لذلك اليوم السعيد «فإن خلاصنا الآن أقرب مما كان حين آمنا» ( رو 13: 11 ). ونحن المؤمنين عندنا يقينية الرجاء من وعد الرب نفسه لتلاميذه ولنا أيضًا «أنا أمضي لأُعد لكم مكانًا، وإن مضيت وأعددت لكم مكانًا آتي أيضًا وآخذكم إليَّ، حتى حيث أكون أنا تكونون أنتم أيضًا» ( يو 14: 2 ، 3). ونجد في هذا الوعد، اليقين الأكيد برجوع الرب إلينا، لذلك فإن «الرجاء لا يُخزي» ( رو 5: 5 ).

وإن غرض الرجاء الحقيقي ليس هو الوجود في بيت الآب، بل هو الرب يسوع نفسه كما قيل «ربنا يسوع المسيح رجاءنا» ( 1تي 1: 1 ) فهو حبيبنا الذي تتوق إليه نفوسنا وتتطلع إلى لقائه القريب. ليتنا نحيا بأحقاء مُمنطقة مُكثرين في عمل الرب كل حين، عالمين أن تعبنا ليس باطلاً في الرب. وليت سُرُجنا تكون موقدة للشهادة في هذا العالم المُظلم الشرير. وليتنا نحيا «فرحين في الرجاء» ( رو 12: 12 ). آمين تعال أيها الرب يسوع.

عوني لويس
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net