الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الخميس 21 يونيو 2007 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
ياسون وبيته
إن هؤلاء الذين فتنوا المسكونة حضروا إلى ههنا أيضًا. وقد قبلهم ياسون ( أع 17: 6 ، 7)
لقد فُتحت أبواب بيت ياسون لإضافة الرسول بولس ومَن معه في تسالونيكي. ولقد أُعطي الرسول بولس أن يكون خادمًا للكنيسة «لتتميم كلمة الله» ( كو 1: 25 )، فقد كان هو آنية الوحي الذي اختاره الرب لإعلان الحق الخاص بالكنيسة كجسد المسيح، ودعوة الكنيسة السماوية لانتظار ابن الله من السماء، والحق الخاص بحضور الروح القدس كأقنوم إلهي يسكن في المؤمن ( 1كو 6: 9 )، وأيضًا حضوره لقيادة القديسين عندما يجتمعون للسجود والخدمة (1كو14).

وما أكثر ما حدَّثنا الرسول عن الخضوع الذي على الزوجة أن تُراعيه نحو زوجها! وهو أمر الله الصريح، وأن هذا الخضوع يجب أن يكون «كما للرب» بمعنى أن خضوع الزوجة لزوجها هو في الواقع خضوع لسلطان الرب وترتيبه من البدء، وصون لحقوق الرجل الذي منحه الرب إياها منذ القديم ( أف 5: 25 ؛ 1تي2: 13؛ 1كو11: 9). وما أكثر ما حدّثنا الرسول أيضًا عن أنه «يجب على الرجال أن يحبوا نساءهم كأجسادهم»، بل «كما أحب المسيح أيضًا الكنيسة وأسلم نفسه لأجلها» ( أف 5: 25 - 33؛ كو3: 19)! وإذا ما نُقضت أوامر الله، كانت النتيجة الحزن والفوضى، كما هو الحال في كثير من البيوت.

فما أحرانا أيها الأحباء أن «نُحيط به» ( أع 14: 20 )، نُحيط بالتعليم الصحيح، ونتمسك بصورة الكلام الصحيح الذي يمثله بولس. بل وما أحرانا أن نُفسح له مكانًا في قلوبنا وفي بيوتنا لكي نعبِّر عمليًا في بيوتنا عن علاقة المسيح بالكنيسة التي هي جسده. إنه يجب علينا ـ مثل جدعون (قض6) ـ أن تبدأ شهادتنا من البيت. جميعنا مدعوون لأن نُظهر التعليم الذي هو حسب التقوى في بيوتنا. وتعليم الرسول بولس، يمدّنا بالأُسس التي تضمن لبيوتنا البركة والحفظ والشفاء (كمعنى اسم ياسون: شفاء أو شافي أو مُبرئ)، الشفاء من خطايا كثيرة، ومن مشاغل وصعوبات عديدة. فالعدو يسعى جاهدًا إلى إزعاج وقلقلة وانقسام بيوت القديسين «لا تكمن أيها الشرير لمسكن الصدّيق. لا تُخرِب رَبعه (أو منزله)» ( أم 24: 15 ).

فايز فؤاد
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net