الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق السبت 3 نوفمبر 2007 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
ليبتهج الأتقياء بمجد. ليُرنموا على مضاجعهم
إذا ذكرتك على فراشي، في السُهد ألهج بك ( مز 63: 6 )
( مز 149: 5 )

صلوات المخدع

في المزمور المئة والسابع والعشرين نقرأ عن الرب أنه ««يعطي حبيبه نومًا» لكن أحيانًا يسمح الرب أن يستيقظ أحباؤه في مضاجعهم، ويذهب عنهم نومهم بالليل، وهنا تسنح فرصة يمكن الاستفادة منها. وإذا رجعنا إلى مزمور63: 6 نجد داود يقول: «إذا ذكرتك على فراشي، في السُهد ألهج بك». ونقرأ أيضًا في مزمور149: 5 «ليبتهج الأتقياء بمجد. ليُرنموا على مضاجعهم».

والتأمل (اللهج) في مراحم الله ونعمته، إنما يكون في الهدوء والسكون. وعادة في هدأة الليل نختبر هذه الأفكار الحلوة. وإنه لتمرين روحي مجيد أن نتأمل الرب في كل جماله وجلاله ونحن على فراشنا بالليل. وقد لا يُستحب الترنيم في سكون الليل وأهل البيت نيام، ولكن يمكن للقلب أن يترنم ويتغنى ويفرح. وهذه الطريقة في مدح الرب مُستحبة جدًا لديه.

على أن هناك وسيلة أخرى للانتفاع بساعات اليقظة في المضجع. تلك الوسيلة هي الصلاة. لأن المقصود من صلاة المخدع، ليس هو أن يصلي الواحد منا في فراشه قبيل النوم، بل بالحري ينتهز فرص السُهاد في النوم ليقضيها في الصلاة.

ولعل كلنا تقريبًا نستيقظ مُبكرين وتمضي علينا فترة كبيرة قبل مغادرة الفراش في الصباح، ومن الحكمة أن نستخدم هذا الوقت؛ سواء قيس بالدقائق أو بالساعات في التسبيح والشكر والتأمل فيه ـ له المجد ـ وذكر إخوتنا المؤمنين أمامه. لنذكر أننا عندما نأوي إلى فراشنا، هناك مؤمنون وإخوة لنا في الجانب الآخر من كرة الأرض يحتاجون إلى طِلباتنا وتضرعاتنا من أجلهم وهم يستعدون لاستقبال نهار جديد. كل أولئك ممكن أن يتأثروا بصلواتنا، لأن ربنا الذي نصلي إليه يملأ كل مكان.

إننا غالبًا ما نُعلل إهمالنا لخدمة الصلاة بأنه ليس لدينا الوقت الكافي لأن نصلي كما ينبغي، ولكن معظمنا تسنح لديه الفرصة وهو في فراشه في هدوء الليل وسكونه، فيستطيع الواحد منا أن يشترك في أتعاب وتجارب القديسين الآخرين، ويرفع أسماءهم وظروفهم وحاجاتهم للرب في الصلاة. ليتنا لا ننسى هذا، و«طلبة البار تقتدر كثيرًا في فعلها» ( يع 5: 16 ).

درك برنس
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net