الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق السبت 13 أكتوبر 2007 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
ملء المسيح
ومن ملئه نحن جميعًا أخذنا، ونعمةً فوق نعمة ( يو 1: 16 )
هذه الكلمات تُخبرنا أنه يوجد «ملء» في المسيح. نعم هناك ملء الألوهية, إذ «فيه يحل كل ملء اللاهوت». وهناك ملء الإنسانية الكاملة، لأنه فيه ـ جسديًا ـ قد استُعلن هذا اللاهوت.

أيضًا هناك ملء كفاية الفداء ( 1يو 1: 7 ). كذلك نجد أيضًا فيه كمال البر الذي يبرر لأنه «لا شيء من الدينونة الآن على الذين هم في المسيح يسوع» ( رو 8: 1 ). وفيه أيضًا ملء الكفاية الإلهية للخلاص لكل الناس، لأنه «يقدر أن يخلِّص أيضًا إلى التمام الذين يتقدمون به إلى الله، إذ هو حيٌ في كل حين ليشفع فيهم» ( عب 7: 25 ). ونجد أيضًا ملء الغلبة في موته، لأنه «يبيد بالموت ذاك الذي له سلطان الموت أي إبليس» ( عب 2: 14 ) كما نجد أيضًا ملء الكفاية في قيامته من الأموات، لأننا بهذه القيامة «وُلدنا ثانية لرجاءٍ حي» ( 1بط 1: 3 ). ونجد ملء النُصرة في صعوده، لأنه «إذ صعد إلى العلاء سبى سبيًا وأعطى الناس عطايا» ( أف 4: 8 ).

فيه نجد ملء البركات من كل نوع وشكل. ملء النعمة للمُسامحة، وملء النعمة للتغيير، وملء النعمة للتقديس، وملء النعمة للحفظ، وملء النعمة للتكميل. نجد الملء في كل الأوقات. ملء التعزية في وقت الحزن، وملء الإرشاد في وقت النجاح. كما نجد ملء كل العطايا الإلهية من حكمة وقوة ومحبة. إنه الملء الذي يستحيل سبر غوره واستكشاف كل أطرافه لأنه «فيه سُرَّ أن يحل كل الملء».

ويا للعجب! ما مقدار هذا ”الملء“ الذي نستطيع أن نتلقى منه كل هذا؟ هنا نجد النهر يتدفق باستمرار، والنبع لا ينضب أبدًا، بل يفيض بكل قوته وغناه في كل وقت. فاقترب أيها المؤمن من هذا النبع الفياض وستجد كل حاجتك. اسأل بغنى فستُعطى بغنى، لأن هذا ”الملء“ غير قابل للنفاذ، وهو محفوظ في الموضع الذي يستطيع كل محتاج أن يصل إليه. إنه مُذخَّر لنا في ربنا يسوع، عمانوئيل، الذي تفسيره «الله معنا».

أنتَ الكلُّ منكَ الكلُ ربُ يسوع المسيحْ
لكَ منا كلُّ شكرٍ وسُجودٍ ومَديحْ

تشارلس سبرجن
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net