الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأحد 10 سبتمبر 2006 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
هوذا الإنسان
الإنسان الأول من الأرض تُرابي. الإنسان الثاني الرب من السماء
( 1كو 15: 47 )

* لقد كان على الإنسان الأول أن يثق في محبة الله، لكنه سمع لقول الحية وفقد تلك الثقة في الله، أما الإنسان الثاني فجاء ليُعلن ما هو الإيمان. لقد كان على الأرض رئيس الإيمان ومُكمله، أي مُنشئ الإيمان، وكل مَنْ يريد أن يعرف ماهية الثقة في الله، عليه أن يتفكَّر في المسيح ( عب 12: 2 ). لقد احتمل كل الآلام في طريق الإيمان، وكان سروره إتمام مشيئة الله. عزيزي: إن وعورة طريق الإيمان شديدة، لكن تفكيرنا في المسيح يجعلنا نسلكها بالرغم من كل شيء.

* إن المعصية ظهرت بكل صورها في الإنسان الأول (آدم ونسله) وتعرض الجنس البشري للقضاء مرة تلو الأخرى (الطوفان، سدوم وعمورة، وغيرها)؛ لكن بالإنسان الثاني ظهرت الطاعة بأبهى صورة. لقد قال: «أن أفعل مشيئتك يا إلهي سُررت، وشريعتك في وسط أحشائي» ( مز 40: 8 )، «طعامي أن أعمل مشيئة الذي أرسلني وأتمم عمله» ( يو 4: 34 )، ومع كونه ابنًا (يأمر فيُطاع)، لكنه تعلم (أو أظهر) الطاعة مما تألم به ( عب 5: 8 )، بل «وإذ وُجد في الهيئة كإنسان، وضع نفسه وأطاع حتى الموت موت الصليب» ( في 2: 8 ).

* لقد أراد الإنسان الأول أن يرفع نفسه ويأخذ مكانًا ليس له، فسقط، أما الإنسان الثاني الذي له الحق في كل شيء، يُكتب عنه «الذي إذ كان في صورة الله، لم يحسب خُلسة أن يكون مُعادلاً لله، لكنه أخلى نفسه، آخذًا صورة عبد، صائرًا في شبه الناس، وإذ وُجد في الهيئة كإنسان وضع نفسه وأطاع حتى الموت، موت الصليب. لذلك رفَّعه الله أيضًا وأعطاه اسمًا فوق كل اسم. لكي تجثو باسم يسوع كل ركبة ممن في السماء ومَنْ على الأرض ومن تحت الأرض، ويعترف كل لسان أن يسوع المسيح هو رب لمجد الله الآب» ( في 2: 6 - 11). ومع أن المُلك والسيادة سيعطيهما الله له، إلا أنه في نهاية المُلك الألفي، سيسلم المُلك لله الآب، كي يكون الله الكل في الكل ( 1كو 15: 28 ). نعم هو ـ تبارك اسمه ـ المثال الكامل للإنسان بحسب الله.

عزت نظير
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net