الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الجمعة 30 يونيو 2006 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
أمين هو الله (1)
لأن مهما كانت مواعيد الله، فهو فيه "النّعَم" وفيه "الآمين" لمجد الله، بواسطتنا ( 2كو 1: 20 )
أمانة الله هي صِدقه غير المتغير، ووفاؤه الدائم لمواعيده، وهي تتجلى في:

1ـ أمانة الله هي أساس دعوتنا إلى شركة ابنه يسوع المسيح ربنا ( 1كو 1: 9 ). فلقد دُعينا ـ نحن المؤمنين ـ لنصبح شركاء ربنا يسوع المسيح في كل ما صار له نتيجة إكمال عمل الصليب. دُعينا لنأخذ مركز البنين ونشارك المسيح مجده العتيد. والذي دعانا، لا بد أن يوصلنا إلى رجاء الدعوة «أمين هو الذي يدعوكم الذي سيفعل أيضًا» ( 1تس 5: 24 ). ولسوف تظهر أمانة الله بصورة جلية حين يظهر جميع المؤمنين مع ربنا يسوع المسيح في المجد، دون أن يُفقد منهم أحد.

2ـ أمانة الله هي أساس التأكيد الراسخ بأن الله سيُثبِّت المؤمن إلى النهاية، وسيحفظه من الشرير ( 2تس 3: 3 ؛ 1كو1: 8، 9).

3ـ أمانة الله هي أساس اليقين بأن الله سيحفظ المؤمن في التجربة «لم تَصبكم تجربة إلا بشرية. ولكن الله أمين، الذي لا يدَعكم تُجرّبون فوق ما تستطيعون، بل سيجعل مع التجربة أيضًا المنفذ، لتستطيعوا أن تحتملوا» ( 1كو 10: 13 ). فالرب «يعرف جبلتنا» ( مز 103: 14 ) ولا يمكن أن يُحمّلنا فوق طاقتنا. وإذا دَعَت الضرورة، فهو يجزل لنا النعمة ويعطي المُعيي قدرة، ولعديم القوة يُكثّر شدة ( 2كو 12: 7 - 10؛ إش 40: 29).

4ـ أمانة الله تتجلى أيضًا في علاقة الله بالإنسان كخالقه، وهي أساس التعزية في وقت الاضطهاد والآلام، فالذين يتألمون كمسيحيين بحسب مشيئة الله، عاملين الخير، لهم أن يستودعوا أنفسهم كما لخالقٍ أمين ( 1بط 4: 19 ).

5ـ ورجاؤنا للحياة الأبدية يستند إلى حقيقة أن الله المُنزه عن الكذب، قد وعد بها قبل الأزمنة الأزلية ( تي 1: 2 ). إننا نتطلع إلى الحياة الأبدية في شكلها النهائي عندما نحصل على أجسادنا المُمجدة، ونتحرر إلى الأبد من الخطية والحزن والألم والموت ( في 3: 20 ، 21؛ تي3: 7). وهذا الرجاء مؤكد ويقيني، لأن الله هو الذي وعد به، ولا شيء يقيني كالكلمة التي من الله المُنزه عن الكذب.

Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net