الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الثلاثاء 28 فبراير 2006 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
الأحقاء الممنطقة والسُرج الموقدة
لتكن أحقاؤكم ممنطقة وسُرجكم موقدة، وأنتم مثل أُناس ينتظرون سيدهم متى يرجع من العُرس، حتى إذا جاء وقرع يفتحون له للوقت ( لو 12: 35 ، 36)
ونحن مثل أُناس ينتظرون سيدهم، لتكن سُرجنا موقدة. ومعنى ذلك هو أن لنا شهادة ينبغي أن نؤديها بوضوح حتى يعرفها الناس عنا. والأحقاء الممنطقة هي التطبيق العملي لقوة تلك الشهادة. فالمسيح ينظر إلى الاعتراف به الواضح والكامل في الكلام والأفعال.

إن الأحقاء المُمنطقة والسُرج الموقدة يجب أن تكون من مميزات المؤمنين في هذا العالم ـ أي الحق في القلب، والاعتراف الحَسَن بالمسيح.

ومن الغريب أن مَنْ يدين بعقيدة زائفة لا يكون خجلاً منها. ولكن كم من المسيحيين الحقيقيين، يخجلون من المسيح! ولكن الرب يريدنا أن نكون مثل أُناس ينتظرون سيدهم. فهل حقيقة قلوبنا منتظرة ابن الله من السماء؟ أنا لا أتحدث عن فهم النبوات، فالنبوات مباركة جدًا في مكانها الخاص، لكن ما يخصنا نحن، هو مسيح سماوي بذل نفسه عنا، وسيأتي إلينا ككوكب الصبح. فهل نحن مُنتظرون أن نكون معه ومثله إلى الأبد؟ إن هذا يساعدنا في اجتياز هذا العالم، والصفة التي ينبغي أن تلصق بالمسيحي الآن، هي أنه ساهر. ليست المسألة فهم النبوة، ولكن الصلة بالمسيح كمَنْ أعطى وعدًا بأنه سيأتي، ونحن ننتظره بشوق مُرددين القول: «آمين تعال أيها الرب يسوع».

فهل نحن المسيحيين تنطبق علينا هذه الصفة، كأُناس ينتظرون سيدهم؟ لو جاء المسيح في هذه الليلة، هل يمكنه أن يقول عن كل واحد منا "هذا عبد أمين؟" تذكَّر أنه ينتظر هذا المجيء بشوق أكثر منا. وهو يخدمنا، لأن المحبة تحب أن تخدم، أما الذات الأنانية فينا فتحب أن تُخدم. أ فلا يليق بنا في هذا العالم الشرير أن نحفظ أحقاءنا مُمنطقة ونكون ساهرين، وعندما يأتي سيتمنطق ويُتكئنا ويتقدم ويخدمنا! ( لو 12: 37 ).

Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net