الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الثلاثاء 7 نوفمبر 2006 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
المسيح رجاء المجد
المسيح فيكم رجاء المجد ( كو 1: 27 )
المسيح نفسه هو رجاؤنا! ليس أن رجاءنا مرتبط به، بل هو نفسه رجاؤنا. كما هو الحال من جهة السلام، المسيح قد صنع السلام، لكن أكثر من هذا فهو نفسه سلامنا. هل هذا الرجاء يُخزي؟ مستحيل! لو قصد أحد أن يسلب المؤمن رجاءه، وجَبَ إذًا أن يُبعده عن المسيح. لهذا يُسمى الرجاء أيضًا في الكتاب «رجاء حي»، «مباركٌ الله أبو ربنا يسوع المسيح، الذي حسب رحمته الكثيرة ولدنا ثانية لرجاء حي، بقيامة يسوع المسيح من الأموات» ( 1بط 1: 3 ). الرب الذي قام، الذي انتصر على الموت والقبر، الحي إلى أبد الآبدين، هو رجاؤنا. يا لها من صورة مُفرحة: الرب يسوع، الذي قام من الأموات، هو رجائي. إن كان هذا الرجاء ليس حيًا في قلبي في داخلي، فهذا دليل على أن عينيَّ ليست مُثبّتة على الرب يسوع، وقلبي ليس مشغولاً به.

المسيح رجاؤنا، هو في المجد، في الأقداس، هو حي هناك. إنه كمرساة مؤتمنة وثابتة لكل نفس تملكه. الله أعطانا نحن ورثة الموعد، اليقين التام، وكلمة الموعد مُثبّتة بقَسَم. لقد أعطانا المسيح الذي هو الآن في المجد، وهو هناك حيٌ إلى الأبد لأجلنا. ما أعجبه رباطًا متينًا لا يمكن أن تُفصم عُراه. فقط علينا أن ننسى ما هو وراء، ونمتد إلى تلك اللحظة، لحظة مجيء ربنا يسوع المسيح. في تلك اللحظة سنتبعه إلى الأقداس، حيث هو الآن هناك. أ ليس لنا في هذا تعزية قوية، أن المسيح هو «الرجاء الموضوع أمامنا» ـ أمام كل الذين هم له؟ ( عب 6: 17 - 20).

والمسيح رجاؤنا سيأتي ثانية ليأخذ كنيسته إليه. هذا هو ما يشدد عزم السائح طوال رحلة البرية. هذه هي كلمة التعزية التي بها ينبغي أن يعزي الأخوة بعضهم البعض «لأن الرب نفسه بهتاف، بصوت رئيس ملائكة وبوق الله، سوف ينزل من السماء، والأموات في المسيح سيقومون أولاً. ثم نحن الأحياء الباقين سنُخطف جميعًا معهم في السُحب لملاقاة الرب في الهواء، وهكذا نكون كل حينٍ مع الرب. لذلك عزوا بعضكم بعضًا بهذا الكلام» ( 1تس 4: 14 - 18). لنَعِش إذًا في هذا الرجاء، ولنتمسك بثقة الرجاء وافتخاره ثابتة إلى النهاية ( عب 3: 6 ). إن فعلنا هذا، لأثمرنا بالصبر، وأمسكنا بالحياة الأبدية، وكرّسنا أنفسنا لخدمة الرب، وطهرنا أنفسنا كما هو طاهر.

ماكنتوش
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net