الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الاثنين 9 يناير 2006 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
يسوع رب
يا رب، ماذا تريد أن أفعل؟ ( أع 9: 6 )
كثيرون قد اتخذوا يسوع المسيح مُخلصًا لهم، ولكنهم لم يتخذوه ربًا، ولكنه لن يرضى ولن يشبع حتى يأخذ مركزه اللائق .. مركز السيادة على الكيان بجملته.

في لوقا 14: 24- 27 يضع الرب شروط التتلمذ له. ولكني أريد أن أقول أولاً: إن التلميذ هو متعلم وتابع، له معلم وسيد.

وأقول ثانيًا: إن الرب يسوع له الحق المُطلق في أن يضع الشروط التي على أساسها يمكنه أن يقبل أتباعًا وتلاميذ له. إن الرب لا يجنّد تجنيدًا إجباريًا، ولكنه يُعلن شروطه، وينتظر مَنْ يقبلها، قبول التطوع والطاعة بفرح. ويوجد فرق بين أن يكون الإنسان مُخلَّصًا، وأن يكون تلميذًا. يقول البشير لوقا: «وكان جموعٌ كثيرة سائرين معه، فالتفت وقال لهم: إن كان أحدٌ يأتي إليَّ ولا يُبغض أباه وأُمه وامرأته وأولاده وإخوته وأخواته، حتى نفسه أيضًا، فلا يقدر أن يكون لي تلميذًا».

ولكنك تقول: هل يقصد الرب بذلك، أنه يجب على الإنسان أن يبغض أحباءه جميعًا حتى يكون له تلميذًا؟ فأقول: دعنا نرجع إلى متى10: 37 الذي نجد فيه نفس شروط التلمذة، ولكن بعبارة أخرى هذا نصها: «مَنْ أحب أبًا أو أمًا أكثر مني فلا يستحقني. ومن أحب ابنًا أو ابنة أكثر مني فلا يستحقني». فهذه إذًا هي شروط التلمذة مُجملة في كلمتين اثنتين "الله أولاً". وهاتان الكلمتان يجب أن توضعا نصب عين كل واحد من المؤمنين باستمرار.

والآن لنسأل أنفسنا بعض أسئلة صريحة: هل لله المركز الأول في حياتي، أم تحتل أشغالي ذلك المركز؟ هل الله أولاً، أم مسراتي؟ هل الله أولاً أم المال؟ ثم ماذا أقول بشأن عائلتي وأحبائي .. هل هم أولاً، أم الله؟ هذا السؤال يحل كل المشاكل ويزيل كل الصعوبات.

إذا واجهت هذه الأسئلة لا أعود أستفهم عما إذا كان من الجائز أن أذهب إلى ذلك المكان أم لا، وأن أشترك في تلك المسرات أم أمتنع. يجب أن أتخذ قرارًا واحدًا حاسمًا: "الله أولاً".

وحالما أتخلى عن كل شيء، يمتحني الله؛ إذا كان هذا التخلي صحيحًا، أم لا. هكذا كان الحال مع إبراهيم عندما طلب الله منه أن يقدم ابنه على جبل المُريا، فلم يتأخر أو يتردد. ولنتذكَّر أن الرب يسوع، إما أن يكون ربًا على الكل، أو لا يكون ربًا على الإطلاق.

أزوالد سميث
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net