الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الجمعة 23 سبتمبر 2005 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
سمو مركز المسيحي (3)
من جهة الغيرة مُضطهد الكنيسة، من جهة البر الذي في الناموس، بلا لوم ( في 3: 6 )
كان لنا الأسبوع الماضي مُباينة بين اليهودي ومركزه، والمسيحي ومركزه، ونواصل اليوم بقية المُباينات:

6 ـ من جهة الغيرة مضطهد الكنيسة: هذه هي الغيرة اليهودية، الغيرة المُرّة، الغيرة الجسدية. فهذه الغيرة بدون إدراك الحق ومعرفة المسيح وينتج عنها اضطهاد للكنيسة ومقاومة للحق الذي تنادي به «لأنها عمود الحق وقاعدته».

لكن ماذا عن الغيرة المسيحية «حسنة هي الغيرة في الحُسنى» ( غل 4: 18 ). وتُذكر الغيرة المسيحية في مواضع كثيرة، لكن يكفي ما قيل عن شعب الرب «الذي بذل نفسه لأجلنا لكي يفدينا من كل إثم ويطهّر لنفسه شعبًا خاصًا غيورًا في أعمال حسنة» ( تي 2: 14 ).

7ـ من جهة البر الذي في الناموس بلا لوم: ومؤكد أن هذا هو ميزانه البشري، وليس ميزان الله. هو وزن نفسه، وجد نفسه بلا لوم: فهو لا يسرق ولا يزني ولا يعمل شر، لكن عندما نضعه في ميزان الله، نسمع الحكم: «وُزنت بالموازين فوجدت ناقصًا» ( دا 5: 27 ). فهؤلاء الذين تقتلهم على غير علم منك، هم أولاد الله وأحباء الله، والذي يحب الله يحب أولاده.

قال الرب يسوع: «أما الآن فقد رأوا وأبغضوني أنا وأبي. وهكذا نحن أيضًا نُضطهد ونُبغض، كما اضُطهد وأُبغض المسيح.

كان أول فريسي هو قايين. هابيل قُبل، وقايين رُفض. وعندما قدَّم من ثمار الأرض كأنه يخاطب الله قائلاً: أنا لست خاطئًا ولا أستحق حرقي، ولم أعمل شرًا، وتطوَّر به الأمر إلى حد أنه قتل أخيه، قتل هابيل ممثل الله وحامل حق الله، وفي قتله لأخوه كان رافضًا لله ولكل مبادئه.

كم نشكر الله من كل القلب لأجل مركزنا في المسيح الذي اتفقنا فيه مع الله من جهة فكره الإلهي، إيمان قلوبنا صادق على كل الأوضاع الإلهية التي وضعنا المسيح فيها. لقد رفضنا أنفسنا في صليب المسيح، قبلنا المسيح مُقامًا ونحن فيه مُقامين، مَقبولاً ونحن فيه مقبولين، مُمجدًا ونحن فيه ممجدين، وكل هذا فصلنا عن العالم طبيعة ومسلكًا.

برسوم ميخائيل
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net